القذافي يعيد معتقلا روسيا على متن طائرة رئيس حكومته

اتفاق حول التعاون العسكري والنووي بين موسكو وطرابلس

TT

اختارت الكثير من الصحف الروسية عنوان «القذافي يرد جميل بوتين»، للتعليق على نتائج زيارة البغدادي علي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة للجماهيرية الليبية (رئيس الحكومة) ومباحثاته مع رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في موسكو. وقالت الصحافة الروسية ان الضيف الليبي حمل هدية فريدة من نوعها جاء بها على متن طائرته من طرابلس، اعترافا من جانب الزعيم الليبي معمر القذافي بجميل بوتين متمثلة في الكسندر تسيفانكوف، الذي سبق ان اعتقلته ليبيا بتهمة التجسس لصالح مؤسسة «لوك اويل» النفطية، التي كان من المقرر ان تشارك في احدى المناقصات الخاصة بالتنقيب واستخراج النفط والغاز في ليبيا مع منافسين غربيين آخرين. ونقلت الصحف الروسية عن المحمودي قوله، ان بوتين عبر عن إعجابه بالقذافي للافراج عن ممثل «لوك اويل». وكان بوتين قد اعرب عن شكره للزعيم الليبي على اطلاق سراح تسيفانكوف، فيما وعد بتقديم كل ما يلزم لاستيضاح الحقيقة في هذه القضية اذا احتاج الجانب الليبي اليها، على حد تعبيره. وكان بوتين قد زار الجماهيرية الليبية في مطلع هذا العام، حيث توصل الجانبان الى قرار شطب الديون الروسية على ليبيا، وتقدر باربعة مليارات ونصف المليار دولار، في الوقت الذي اعرب فيه الرئيس الروسي السابق عن اهتمام بلاده بتطوير التعاون مع ليبيا في مختلف المجالات، ومنها مجال التعاون العسكري وهو ما عاد المبعوث الليبي الى تأكيده في موسكو. واشارت مصادر الخارجية الروسية الى ان ليبيا عادت واكدت رغبتها في شراء معدات عسكرية حديثة، في الوقت الذي اشار فيه سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية الى ان بلاده لا تفرض اية قيود على التعاون العسكري التقني مع ليبيا. وكانت ليبيا قد ابدت رغبتها في الحصول على عدد من المنظومات الدفاعية الصاروخية والمقاتلات من طراز ميج وسوخوي وطائرات التدريب والمروحيات العسكرية والدبابات من طراز ت- 90 اس والغواصات الحديثة.

وتقول المصادر الروسية باحتمال توقيع عدد من الاتفاقيات التي تبلغ قيمتها ما يزيد عن الملياري دولار. وقد اتفق الجانبان الروسي والليبي على بدء التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك تقديم المساعدات التقنية الروسية بشأن انشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.