بكين تسمح للصحافيين بالاطلاع على بعض مواقع إنترنت كانت حظرتها

الرئيس الصيني يدعو إلى عدم تسييس الألعاب الأولمبية

TT

وافقت الصين على السماح للصحافيين الذين سيغطون دورة الالعاب الاولمبية في بكين، باستخدام بعض المواقع الالكترونية التي كانت أعلنت حظرها قبل أيام، وذلك بعد ضغوط من اللجنة الاولمبية. ومن بين هذه المواقع موقع منظمة العفو الدولية وموقع «مراسلون بلا حدود» والموقع الاخباري الالماني «دويتشيه فيليه»، ومحطة «إذاعة آسيا الحرة» الأميركية وصحيفة «أبل ديلي» الناقدة للصين والصادرة في هونغ كونغ.

ولكن الدخول إلى مواقع أخرى ما زال ممنوعا، بما في ذلك مواقع جماعة «حقوق الإنسان في الصين» والمنظمات التي تطالب بإنهاء الحكم الصيني في التبت ومنطقة شينجيانج الواقعة غرب الصين والتي يقطنها المسلمون ومواقع جماعة «فالون جونج» الدينية المحظورة، اضافة الى المواقع التي تورد معلومات عن مجزرة تيانانمن التي حدثت عام 1989، وموقع حكومة التيبت في المنفى. وجاءت تلك التعديلات في خدمة الانترنت في المركز الإعلامي، عقب اجتماع المنظمين الصينيين مساء أول من أمس مع اللجنة الأولمبية الدولية. وقالت إمانويل مورو مديرة العلاقات الإعلامية باللجنة الأولمبية الدولية: «نعرف أن الدخول على بعض مواقع الانترنت أصبح ممكنا اليوم.. ونحن نرى هذا الأمر كخبر جيد وخطوة إيجابية نحو الأمام». ولكن مورو أوضحت أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تتمكن حتى الآن من التعرف على عدد المواقع التي رفعت الصين الحظر المفروض عليها، وما هي هذه المواقع تحديدا. كما رفضت مورو الإفصاح عن إمكانية عقد اجتماعات أخرى في هذا الشأن. وأوضح متحدث رسمي باسم اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في بكين أن بلاده ستلتزم بالوعود التي قطعتها خلال فترة تقديم الطلب الصيني لاستضافة الأولمبياد الذي ينطلق في الثامن من الشهر الحالي، وستعمل على تيسير عملية تغطية أحداث الدورة الأولمبية على الإعلام الصيني والدولي. وقال المتحدث الرسمي «لن تواجه تغطية الأحداث من الصحافيين الصينيين والدوليين عبر الإنترنت أي معوقات».

الى ذلك، دعا الرئيس الصيني هو جينتاو أمس الى «عدم تسييس» الالعاب الاولمبية معتبرا ان ذلك يخالف روح الدورة الرياضية، ودعا الصحافيين الى الالتزام بالقوانين الصينية و«تقديم تحقيقات موضوعية». وقال إن الصين تتبع منذ فترة طويلة سياسة عسكرية دفاعية بطبيعتها، مؤكدا انها لا تسعى الى «فرض هيمنتها»، وأشار الى ان «تطور الصين لن يؤثر على مصالح دول العالم او يهددها في اي حال من الاحوال».

وقال في مقابلة مع اكثر من عشرين وسيلة اعلام في قصر الشعب في بكين، ان «شعوب مختلف دول ومناطق العالم لديها بالتأكيد وجهات نظر مختلفة حول مواضيع كثيرة ولا اعتقد ان تسييس الالعاب الاولمبية سيساعد في التصدي لذلك". واضاف ان «تسييس» الالعاب الاولمبية «مخالف للروح الاولمبية وللتطلعات التي تتقاسمها شعوب العالم». وأمل «ان تلتزم الصحافة الاجنبية بالقوانين والقواعد الصينية، نأمل ان تقدم معلومات موضوعية عما سيجري هنا». وأضاف: «باستضافة العاب بكين يظهر الشعب الصيني للعالم انه امة تتطلع الى السلام».