في اختتام أعمال مؤتمر التحدي بتونس: الاهتمام بدول الجوار والشراكة مع الاتحاد الأوروبي

بن علي: محدودية مواردنا الطبيعية لن تثنينا عن تحقيق الرفاهية

تونسيات يلوِّحن بالعلم تأييداً للرئيس زين العابدين بن علي في ختام مؤتمر التحدي بتونس امس (أ.ف.ب)
TT

اختتم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي مؤتمر التحدي أمس بالعاصمة التونسية، وسط حضور كبير لممثلين عن أحزاب عربية وغربية. وبدأت الجلسة الختامية بإعلان نتائج الانتخابات وأسماء الفائزين في اللجنة المركزية حيث سجلت المرأة نسبة 25 في المائة بالمواقع كافة. وتلى ذلك إقرار اللائحة العامة التي طالبت بالتمسك بالتغيير ومزيد من الإصلاحات لمواجهة التحديات خلال المرحلة المقبلة، والتزام التجمع بقيم تونس وهويتها ومقومات التاريخ والحضارة مع الالتزام بالانفتاح على الآخر. ودعت اللائحة العامة إلى اعتبار الحوار مع الشباب سنة مستمرة مع وضع ميثاق وطني للحوار مع الشباب للاطلاع على مشاكلهم وطموحاتهم في المرحلة المقبلة بما يواكب التحديات المستجدة على النطاق الدولي.

وأشادت اللائحة العامة بقرار بن علي توسيع مشاركة الشباب في اللجان التنسيقية باللجنة المركزية. واعتبرت ذلك يتوافق وتوجهات حزب التجمع. كما طالبت بوضع إستراتيجية وطنية للعمل السياسي تكون ملائمة لكل المراحل العمرية تأخذ في الاعتبار كافة الدراسات والبحوث بهذا المجال مع الحفاظ على المكاسب التي سجلتها المرأة في سنوات التغيير. وطالبت اللائحة العامة المرأة بالقيام بدورها في حماية المجتمع من التطرف والغلو والتصدي لكل مظاهر الانغلاق والتعصب، وان تكون متمسكة بقيمها الإسلامية مع انفتاحها على وحفاظها على روح المواطنة.

ودعت اللائحة إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات لمواصلة تحقيق الأهداف الإستراتيجية وتقليص نسبة الفقر ورفع الدخل مرتين حتى عام 2016. وفيما يتعلق بقضية الأمن الغذائي والحد من التأثيرات الخارجية طالبت اللائحة بالعمل الجاد من اجل مواجهة هذا التحدي. وأكدت على الشراكة مع دول الجوار ودول الاتحاد الأوروبي. كما طالبت اللائحة العامة بضرورة تعزيز مناخ الاستثمار وترسيخ ثقافة المبادرة في هذا الشأن والتصرف في الميزانية وفق الأهداف المطلوبة والمخطط لها في إطار العملية التنموية.

وألقى الرئيس بن على خطابا في الجلسة الختامية أكد فيه أن اختيار شعار التحدي لمؤتمر الحزب الخامس إنما جاء لأن الصعاب القائمة والمنتظرة تستدعي نفساً نضالياً متجدداً لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث والإنجاز، مشيرا إلى أن قطار التنمية انطلق بتونس ولن يتوقف مع الحرص الشديد على ألا يتخلف عن ركبه مواطن أو فئة أو جهة أو جيل. وأشار الرئيس إلى أن محدودية الموارد الطبيعية للبلاد لن تثنى التونسيين عن تحقيق الرفاهة والازدهار، متعهدا بالعمل المتواصل ليعيش كل تونسي حراً عزيزاً في بلد يتمتع بالديمقراطية والتعددية. وأكد بن علي أن حزب التجمع سيظل حزب الريادة والقيادة، مطالبا كوادر الحزب بالعمل المتواصل، وان يحافظوا على تماسكهم ووحدتهم ليظلوا باستمرار قوة دفع للأمام. وأشاد باللوائح الصادرة عن مؤتمر التحدي لما شملته من أهداف، وما تضمنته من توجهات وما أوصت به من برامج تعد مرجعاً أساسياً للعمل في المرحلة المقبلة. وأكد الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2009 والانتخابات البلدية لعام 2010، كما أوصى بمزيد من برامج التجمع ومواصلة الإحاطة بالشباب والمرأة واستقطاب المزيد من المثقفين والمبدعين الذين اعتبرهم مصدر ثراءٍ وإضافةٍ للحزب.