صفقة أسلحة بين العراق وأميركا بقيمة 9 مليارات دولار تشمل هليكوبترات ودبابات

الناطق باسم وزارة الدفاع لـ «الشرق الأوسط» : تسليح الجيش العراقي تحول إلى المفهوم الغربي

TT

أبلغت وزارة الدفاع الاميركية الكونغرس امس بمشروع لبيع معدات عسكرية للعراق بقيمة تزيد على تسعة مليارات دولار وتشمل خصوصا مروحيات وعربات مصفحة.

وفي الوقت الذي اكد فيه اللواء محمد العسكري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية هذه الانباء، فقد نفى عبد الكريم السامرائي، عضو البرلمان العراقي عن الحزب الاسلامي، وعضو لجنة الدفاع والامن في المجلس معرفتهم بهذه الصفقة. وقال العسكري لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه ببغداد أمس ان «العراق منفتح على الدول الداعمة من حيث الصفقات العسكرية وتسليح الجيش العراقي، ولنا عقود مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وايطاليا، وغيرها من الدول»، مشيرا الى ان «الصفقة المذكورة تضم اسلحة رشاشة نوع (M4) و(M16)، بالاضافة الى عربات مدرعة وطائرات هليكوبتر وطائرات نقل».

ونفى العسكري ان «يكون اليوم هناك مفهوم التسليح الشرقي والغربي اذ ان الاتحاد الاوربي، السوق الاوربية المشتركة، يزود دول عديدة من العالم بمختلف الانواع من التجهيزات العسكرية، وفي ظل التكنولوجيا الجديدة والعولمة فان فكرة التسليح بين الغرب والشرق تقاربتا كثيرا، لهذا نحن نستورد اسلحة من اميركا واوربا ومن بولونيا ورومانيا وصربيا، وهذا لا يعني باي حال من الاحوال اننا سنترك الاسلحة التقليدية التي كان يستخدمها الجيش العراقي (والتي كانت تسمى بالتسليح الشرقي)». واعترف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية بان «تسليح الجيش العراقي تحول الى الغربي منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث نستخدم حاليا طائرات هليكوبتر ونقل واسلحة رشاشة وعربات اميركية مدرعة مثل همفي وهمر»، منوها الى ان «تدريب القوات المسلحة العراقية تغير باتجاه الغرب اذ ان هناك دورات تدريبية في بريطانيا واميركا وايطاليا، كما يدرب حلف الناتو جزءا من قواتنا المسلحة».

ويشمل المشروع الاميركي بيع 392 عربة مصفحة خفيفة الى العراق واجهزة ارسال واسلحة مضادة للدروع تصل قيمتها الى ثلاثة مليارات دولار وفق وكالة التعاون في مجال الدفاع والامن.

كما يشمل المشروع بيع عربات اخرى مصفحة بينها 140 دبابة ابرامز وسيارات اسعاف مصفحة بقيمة مليارين و160 مليون دولار، حسبما اوردت وكالة الصحافة الفرنسية امس.

وتقترح وزارة الدفاع الاميركية كذلك بيع مروحيات بقيمة مليارين و400 مليون دولار وقذائف صاروخية وقذائف هاون واسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ.

كما يمكن للبنتاغون ان يقدم للعراق مساعدة تقنية لبناء ثكنات او معسكرات تدريب للقوات العراقية بقيمة مليار و600 مليون دولار، اذا تم تنفيذ كافة الخيارات المقترحة، وفق وكالة التعاون في مجال الدفاع والامن. وكانت الوكالة الاميركية اعلنت الاثنين عن احتمال توقيع عقد مع العراق قريبا لبيع ست طائرات سي-130 جي بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

من جانبه، نفى السامرائي علم مجلس النواب (البرلمان) العراقي بهذه الصفقة، موضحا ان «اللجنة الامنية تحقق عادة في صفقات التسليح بعد انجازها لاغراض مكافحة الفساد الاداري، وبعدما تواترت معلومات عن صفقات سابقة». واكد السامرائي بان «لجنة الدفاع والامن في البرلمان العراقي استضافت لجنة العقود في وزارة الدفاع لأكثر من اربع مرات»، مشيرا الى ان «هذه اللجنة ليس مقرها في وزارة الدفاع».

وقال السامرائي «نحن لا نعلم بصفقات او عقود الاسلحة مبكرا بل بعد ان تصل العراق (الاسلحة) ونبحث في تفاصيلها».