أوسيتيا الجنوبية تتهم جورجيا باستهداف مدنيين

أعلنت نقل أطفال إلى روسيا بعد مقتل ستة أشخاص بنيران تبليسي

TT

اتهمت أوسيتيا الجنوبية أمس جورجيا باستهداف مدنيين داخل أراضيها، وقالت انها تقوم بنقل أطفال الى روسيا، وذلك بعد مقتل ستة أشخاص الليلة قبل الماضية، في تبادل لاطلاق النار مع قوات جورجية.

وفي تطور من شأنه اذكاء المخاوف من اندلاع حرب في منطقة القوقاز المضطربة، قال ادوارد كوكويتي رئيس أوسيتيا الجنوبية الانفصالي، انه مستعد لتعبئة رجاله في الاقليم، وضم متطوعين من جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية، وجمهوريات القوقاز الاخرى لمحاربة جورجيا. وكان اقليم أوسيتيا الجنوبية قد انفصل عن جورجيا بعد حرب دامية في أوائل التسعينات. وأرسلت روسيا قوة لحفظ السلام، تقول موسكو انها ضرورية للحيلولة دون اندلاع حرب جديدة. وقال الانفصاليون في أوسيتيا الجنوبية، على موقعهم الرسمي على الانترنت، ان عدد القتلى من جراء الاشتباكات ارتفع من ثلاثة الى ستة، وان الاشتباكات المسلحة استمرت اثناء الليل على مشارف العاصمة تسخينفالي.

وأضافوا أن اطلاق النار جاء من ثلاث قرى يسكنها جورجيون عرقيون، بينما أنحت جورجيا باللائمة على الانفصاليين في اثارة الاشتباكات. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن ماموكا كوراشفيلي، قائد قوة حفظ السلام الجورجية في الاقليم، قوله ان قوات حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية أطلقت النار على قرية جورجية، وانه يشتبه في اشتراك جنود من قوة حفظ السلام الروسية.

وأضاف أن أفراد قوة حفظ السلام والشرطة الجورجيتين ردوا على النيران وتصدوا للهجوم.

وقالت وزارة الداخلية الجورجية ان تسعة مدنيين في القرى الجورجية في أوسيتيا الجنوبية أصيبوا، بينما أعلنت تسخينفالي عن ارتفاع عدد المصابين فيها الى 15 من سبعة أشخاص. وقال كوكويتي ان عدد المصابين 13. وقال تيمور اياكوباشفيلي وزير الدولة الجورجي المسؤول عن اعادة اندماج الاقاليم الانفصالية للصحافيين في تفليس، قبل أن يغادرها متوجها للمنطقة التي شهدت تبادل اطلاق النيران: «هذه محاولة أخرى من قبل الانفصاليين لتوريط جورجيا في صراع عسكري. اضطر الجانب الجورجي للرد».

وقال اياكوباشفيلي في وقت لاحق أمس ان زعماء أوسيتيا الجنوبية رفضوا الاجتماع معه لاجراء محادثات وطالب بنشر مزيد من قوات حفظ السلام من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

واتهم كوكويتي على الموقع الرسمي للانفصاليين جورجيا باستهداف الشبان في أوسيتيا الجنوبية بنيران القناصة، وبتوجيه نيران المدفعية الى مناطق سكنية في تسخينفالي.

وأضاف الموقع أنه تم نقل أطفال في حافلتين على الاقل من منطقة تسخينفالي الى مخيمات للاطفال في اقليم أوسيتيا الشمالية على الحدود الروسية. ونفى شوتا يوتياشفيلي المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية في تصريحات نقلها التلفزيون، استخدام القناصة وأسلحة قادرة على استهداف «المناطق المدنية» في تسخينفالي.

وحثت وزارة الخارجية الروسية، في بيان منفصل، الجانبين على التحلي بضبط النفس، وقالت انها تتخذ اجراءات فعالة للحيلولة دون تصعيد الصراع المسلح. ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية نفيه تورط قوات حفظ السلام الروسية في تبادل اطلاق النيران.