عائلة حلس غالبية أعضائها ينتمون لفتح

من أبنائها أمين سر الحركة وقائد الأمن الوطني قبل سيطرة حماس على غزة

TT

> تعتبر عائلة حلس ثالثَ أكبرِ العائلات في مدينة غزة بعد عائلتي السكيك ومشتهى. وتعد بضعة الاف نسمة وتقطن بشكل اساسي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وعلى الرغم من أن انتماءات ابنائها تتوزع على اكثر من فصيل فلسطيني، إلا أن الأغلبية الساحقة منهم ينتمون الى حركة فتح، يتقدمهم احمد حلس (ابو ماهر) امين سر الحركة في قطاع غزة، وعضو مجلسها الثوري. كما تبوأ أبناء العائلة مناصبَ قيادية في اجهزة الأمن الفلسطينية، حيث أن العميد سليمان حلس كان يشغل منصب قائد قوات الامن الوطني في قطاع غزة، بالاضافة الى تولي مناصب عديدة في اجهزة المخابرات والأمن الوقائي.

وبدأت الاحتكاكات بين حماس وعائلة حلس بعد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية في يناير (كانون الثاني) 2006، إذ حدثت اشتباكات متفرقة بين عناصر القوة التنفيذية التابعة لحكومة حماس وافراد مسلحين من العائلة. وقبل ثمانية اشهر وقعت اشتباكات كبيرة بين العائلة وافراد اجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس، اسفرت عن قتل خمسة اشخاص من العائلة وعناصر الأمن. وجاءت هذه الاشتباكات بعدما اتهمت الشرطة اشخاصا من عائلة حلس بالاعتداء على افرادها. وتم تطويق الاشتباكات عبر وساطات قامت بها التنظيمات الفلسطينية وعائلات كبيرة وشخصيات مستقلة. وعاد التوتر للسطح بين الطرفين بعدما رفضت العائلة تسليم الاجهزة الامنية عدداً من الاشخاص الذين يشتبه في تورطهم بعمليات التفجير التي هزت القطاع أخيراً.

حكومة حماس تؤكد أنه لا توجد مشكلة لها مع عائلة حلس، بل مع اشخاص يشجعون الفلتان الأمني من اجل إضعاف هيبتها، في حين تؤكد العائلة أن حكومة حماس معنية بضرب العائلة.