اعتقلت الشرطة الإسبانية شخصا جزائريا في مدينة اليكانتي الواقعة جنوب شرق البلاد، يشتبه في تورطه في عمليات تمويل لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأكدت مصادر في الشرطة أنها اعتقلت أمس الجمعة كامل الصالحي، الهارب من الخدمة العسكرية في الجزائر، الذي أثبتت التحقيقات صلته بالخلية الإسلامية التي تم تفكيكها في مقاطعات كاستييون وبرشلونة وباملبونا في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي.
وأضافت أنه ثبت أن الصالحي كان يشكل جزءا من الخلية المذكورة، وخاصة القطاع المتمركز منها في كاستييون بشرق إسبانيا، حيث كان يقوم بأنشطة لوجستية وتمويلية لحساب تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه عثر في منزل الصالحي، لدى تفتيشه، على العشرات من عقود العمل المزورة لمهاجرين من شمال أفريقيا ووثائق مصرفية تثبت علاقته بالخلية المفككة في إسبانيا، اضافة الى وثائق مصرفية تربطه بعدد من الأشخاص خارج إسبانيا على صلة بتمويل «الإرهاب».
ومن جهة اخرى قتلت أجهزة الأمن الجزائرية خلال اليومين الماضيين أربعة مسلحين في عمليات متفرقة شرق وغرب البلاد. وأكدت مصادر أمنية أن قوة من الجيش قتلت ثلاثة مسلحين في بلدة بن شود بشرق ولاية بومرداس (50 كم شرق العاصمة الجزائر) إثر اشتباك عنيف دام عدة ساعات بمنزل مهجور كانت تقيم فيه العناصر المسلحة.
وقالت مصادر صحافية إن من بين القتلى «الأمير مراد البومبي»، 43 عاما، العنصر السابق في جهاز الحماية المدنية، الذي ينشط ضمن «سرية المريخ» المتخصصة في جمع الأموال من الفلاحين وأثرياء المنطقة.
وفي سياق متصل، قتلت أجهزة الأمن الجزائرية مسلحا يدعى رابلي زهير في اشتباك مسلح بجبال سبدو في ولاية تلمسان، التي تقع على بعد 540 كيلومترا غرب العاصمة.
وذكرت مصادر أمنية، أن زهير عاد للعمل المسلح بعد استفادته من اجراءات العفو في اطار تطبيق «ميثاق السلم والمصالحة الوطنية»، حيث كان ينشط ضمن جماعة «حماة الدعوة السلفية»، التي يقودها المدعو سليم الأفغاني.