حزب الله لا يرى مبررا للخوف من قوته ويدعو المغتربين إلى احترام قوانين البلدان المضيفة

TT

رأى نائب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، ألا مبرر للخوف من قوة لبنان وقوة مقاومته، لأن هذه المقاومة هي التي حرّرت الأرض وحررت الأسرى ورفعت صوت لبنان واسمه عالياً، وبالتالي يفترض أن يكون هذا موضع فخر وتبن لا موضع خوف وتوتر من قبل البعض. ودعا المغتربين اللبنانيين في البلدان العربية والاجنبية الى احترام قوانينها، معتبرا أنهم غير معنيين بمقاومة اسرائيل في مغترباتهم، لأن المقاومة هي في لبنان فقط.

وقال أثناء لقائه السنوي مع المغتربين «من الخطأ أن نقول إن المشكلة هي المقاومة، ونريد نقاشها ونقاش وضعها. المشكلة الحقيقية هي إسرائيل وعدوانها واحتلالها، لذا علينا أن نفكر دائماً كيف نحرر الأرض وكيف ندافع عنها، وكيف نحشد الطاقات من أجل أن نكون في مواجهة هذا العدوان، وهذا الخطر الإسرائيلي، لا أن نبحث عن سرِّ قوتنا فنخشى منه ونبعده عن الساحة». وأضاف: «عندما يؤكد البيان الوزاري في كلماته أن للبنان الحقّ، ولشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والدفاع في مواجهة كل الاعتداءات الاسرائيلية فهذا أمر طبيعي، وهو تعبير حقيقي عمّا نحن عليه. وهو في البيان الوزاري إعلان صريح بأن لبنان حريص على أن تبقى أسباب قوته بيده. وهنا عندما تعقد لاحقاً جلسات الحوار، سنناقش الاستراتيجية الدفاعية في المستقبل كيف تكون. وكيف نستفيد من كل الإمكانات والطاقات. وعلينا أن نقنع بعضنا وأن نحاور بعضنا وأن نصل إلى أن نحسم الرؤية التي نختلف عليها لنوحدها على المستوى الاستراتيجي، ونتابع اليوم بحسب ما نحن عليه». ورحب قاسم بالمغتربين الذين ذهبوا إلى البلدان العربية والأجنبية من أجل لقمة العيش، معتبرا انهم «معنيون باحترام قوانين هذه البلدان» وقال: «من حقّ كل واحد من المغتربين أن يؤيد سياسة وسيادة بلده ومقاومته التي حررت الأرض، ولا حقّ لأي دولة في العالم أن ترفض ارتباط الانسان بوطنه وأرضه وعزته». وأضاف: «أنتم تؤيِّدون طرد المحتل وأنتم تؤيِّدون موقف الكرامة في لبنان، وهذا حق طبيعي بالنسبة إليكم. صحيح أن بعض الدول تصنف حزب الله بين جناح عسكري وجناح سياسي، أو بعضها يعتبر أن حزب الله هو إرهابي، هذه التصنيفات هي تصنيفات سياسية وهم يعلمون أننا مقاومة شريفة تدافع عن أرضها. من حقِّكم أن تقولوا دائماً لمن سألكم أن حزب الله يقاوم إسرائيل على الأرض اللبنانية، أما المغتربون فليس لهم وظيفة في مغترباتهم لمواجهة إسرائيل هناك، لأنه لا توجد أرض محتلة هناك حتى تكون لهم وظيفة معيّنة». من حقّ هؤلاء المغتربين أن يحبوا مقاومتهم ويحبوا تحرير أرضهم ويحبوا حريتهم واستقلالهم، وهذا أمر مشروع تماماً، أما المقاومة فهي على أرض لبنان وفي مواجهة إسرائيل».