غوانتانامو: الحكم على حمدان سائق بن لادن خلال أيام

هدف واشنطن تقديم محاكمة ذات مصداقية في إطار أول قضية تتعلق بـ«جرائم الحرب»

جنود أميركيون بالقرب من موقع تفجير نفذته طالبان خارج العاصمة كابل أمس (أ.ب)
TT

يتوقع ان يصدر الاسبوع المقبل الحكم على سالم حمدان السائق السابق لاسامة بن لادن الذي يحاكم منذ 15 يوما امام محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو قبل المحاكمة المرتقبة في الخريف المقبل للمحرضين المفترضين على اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. واعتقل حمدان اليمني البالغ الاربعين من العمر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001، وامضى ست سنوات في معتقل غوانتانامو ويلاحق بتهمة «التآمر» و«الدعم المادي للارهاب»، وهو معرض لعقوبة السجن المؤبد في حال ادانته.

وقال جيفري غوردن ان «مرافعات الدفاع الختامية ستبدأ صباح اليوم»، مضيفا ان هيئة المحلفين العسكرية ستنسحب للتداول بعد الظهر وقد يصدر الحكم في الساعات او الايام التالية. وحاول محامو حمدان اثبات ان موكلهم لم يكن في اي حال من الاحوال متورطا في انشطة تنظيم «القاعدة» الارهابي ولا في التخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر، رغم انه كان موظفا لدى زعيم «القاعدة» بين عامي 1998 و2001. واكد شهود بما في ذلك عدد منهم طالب الادعاء بمثولهم امام المحكمة، ان حمدان علم ان بن لادن كان وراء الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا في 1998 وبتفجير المدمرة الاميركية «يو اس اس كول» في عام الفين واعتداءات 11 سبتمبر بعد وقوعها، الا ان الحكومة الاميركية التي طالبت بمثول 12 عميلا في مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) استجوبوا حمدان منذ توقيفه في افغانستان في نوفمبر 2001، تؤكد انه كان مجاهدا مقتنعا بفكر «القاعدة» وقام بنقل اسلحة. ومنذ 15 يوما يستمع قضاة المحكمة الستة لما رواه حمدان عن حياة زعيم «القاعدة» ولوقائع جلسات الاستجواب الاولى التي خضع لها ويتوقع ان يصدروا حكمهم في اطار هذه القضية مساء اليوم او غدا بحسب البنتاغون. لكن هدف الحكومة الاميركية، بغض النظر عن الحكم الذي سيصدره القضاة، كان تقديم لمنتقديها محاكمة ذات مصداقية في اطار اول قضية تتعلق بـ«جرائم الحرب» منذ الحرب العالمية الثانية. وتسعى ادارة بوش قبل ان تنهي ولايتها، الى محو قسم من الجدل الذي اثاره معتقل غوانتانامو خصوصا في مجال انتهاك حقوق الانسان. ولاحظ الصحافيون الثلاثون الذين حضروا جلسات المحاكمة منذ بداياتها انها كأية محاكمة مدنية في محكمة اميركية تقليدية.

وكان حمدان يتوسط محاميه كأي متهم في الولايات المتحدة ورفض رئيس المحكمة الاميرال كيث اولريد ادلة قدمها الادعاء لانه تم انتزاعها من المتهم بالقوة. وقال المتهم انه تعرض خلال اولى جلسات الاستجواب للعنف وللاهانة. وقال جيفري غوردن المتحدث باسم البنتاغون لوكالة الصحافة الفرنسية «اكدنا الدوام ان اللجان العسكرية ستقود محاكمات عادلة ومنصفة». وفي الخريف يتوقع ان تبدأ محاكمة خمسة رجال يشتبه بانهم شاركوا في هجمات 11 سبتمبر بينهم خالد الشيخ محمد المتهم بانه العقل المدبر لهذه الهجمات. ووجهت الى هؤلاء التهمة وقد يتعرضون لعقوبة الاعدام. ومن المرتقب ان تبدأ قبل نهاية عام 2008 محاكمة المواطن الكندي عمر خضر الذي اعتقل في افغانستان عندما كان في 15 من العمر. وتؤكد الحكومة الاميركية ان حمدان كان مجاهدا مقتنعا بفكر «القاعدة» وقام بنقل اسلحة، لكن الدفاع يؤكد انه كان يعمل مع بن لادن لكسب المال ولم يكن متورطا في اية من الهجمات المنسوبة للقاعدة. واول من امس وزع الدفاع على المحلفين الشهادة الخطية لخالد الشيخ محمد المتهم بانه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، وفق وسائل الاعلام الاميركية التي حضرت الجلسة. ونقلت صحيفة «ميامي هيرالد تريبيون» عن الشيخ محمد ان حمدان لم يعتنق فكر اسامة بن لادن ومن حوله، كان فقط مهتما بالمتعة والمال.

* من أقوال حمدان

* قال في تعليق انه يحب البطاطس المحمرة من ماكدونالدز، وحمدان شعر بسعادة أيضا لان البطاطس لم تكن باردة. > ارتفعت روح حمدان المعنوية عندما سمح له بالاتصال بزوجته وابلاغها بأنه على قيد الحياة بعد سبعة شهور من القبض عليه في نوفمبر (تشرين الثاني (عام2001 . وبكى حمدان، بعد ان ابلغ زوجته أنه على قيد الحياة.

> قال الذي يصفه محاموه بأنه كان عاملا بسيطا انه تعرض لحرمان من النوم وانتهاكات جنسية أثناء احتجازه.

> أشار الى انه حرم من النوم وكان حراسه يوقظونه كل ساعة لمدة خمسين يوما في عام2003 .

> شكا خلال جلسة تمهيدية هذا الاسبوع من العزلة التامة التي يسجن فيها ومن تعرضه للاذلال على يد امرأة خلال استجوابه.

> قال: انها لمستني فوق الركبة. وسأله محاميه: أين لمستك.. هل لمست فخذك. فأجاب نعم . وأضاف انه بدأ يجيب عن اسئلتها بعد أن لمحت الى انها ستلمس باطن فخذه.

> تحدث في المحكمة عن ان الحراس كانوا يطرقون على باب زنزانته ليوقظوه في الليل قبل اجراء التحقيقات معه. وقال عندما يرجع المرء الى النوم مرة أخرى يأتي الجندي مرة أخرى خلال فترة تتراوح بين خمس الى عشر دقائق. وقال حمدان انه كان يغفو أثناء النهار لفترات قد تصل الى ثلاث ساعات.