اعتقال مجندة الانتحاريات في ديالى.. و12 قتيلا بانفجار ببغداد

القبض على قاض شرعي في «القاعدة» وأحد «ولاتها» ومسؤول عسكري فيها

TT

اعتقلت القوات العراقية في إطار عملية «بشائر الخير» الجارية حاليا في محافظة ديالى، ثلاثة من كبار قادة تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، وامراة مسؤولة عن تجنيد الانتحاريات، حسبما أعلن مسؤول عسكري امس.

وقال اللواء الركن محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، ان «القوات العراقية اعتقلت في ساعة متأخرة من ليل السبت الاحد عدنان كمر محمد، القاضي الشرعي في تنظيم القاعدة، وقصي علي خلف، والي المحافظة، واحمد قاسم عبد الجبار، المسؤول العسكري في دولة العراق الاسلامية». و«دولة العراق الاسلامية» هي ائتلاف لجماعات مسلحة بقيادة تنظيم «القاعدة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله، ان «النجاح الاكبر الذي تحقق في العملية هو اعتقال المسؤولة عن تجنيد نساء انتحاريات في المحافظة». واضاف ان «هذه المرأة تدعى انتصار خضير، وهي متوسطة العمر، كانت وظيفتها غسل ادمغة وتجنيد الانتحاريات ودفعهن الى تنفيذ عملياتهن الاجرامية». واطلقت القوات العراقية بدعم من القوات الاميركية الثلاثاء الماضي عملية «بشائر الخير» لملاحقة تنظيم «القاعدة» والخارجين عن القانون في ديالى، التي شهدت اكثر من عشر عمليات انتحارية، نفذتها نساء خلال الاشهر القليلة الماضية.

واضاف العسكري ان القوات العراقية اعتقلت صباح أمس «18 هدفا اخر في عمليات استباقية بوشر بها اليوم ضمن عمليات بشائر الخير في بعقوبة وشمالها». واكد ان «النجاح الأمني وبسط القوات سيطرتها على الارض اثمر عن تسليم ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة انفسهم للقوات الامنية». من جهة اخرى، اكد رعد الملا جواد محافظ ديالى في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان عملية «بشائر الخير»، أسفرت حتى الآن عن اعتقال «اكثر من 200 مسلح ينتمون لتنظيمات ارهابية»، مضيفا انه تم الاستيلاء على اكداس كبيرة من الاسلحة. وأضاف جواد انه «لم يتم قتل أي شخص ولم تحدث مواجهات تذكر، وكان اهالي المدينة هم من يرشدون القوات الامنية الى اماكن وجود المسلحين، وهم يبدون تعاونا منقطع النظير ويرفعون شعار الخلاص والانقاذ من تنظيمات القاعدة». واكد جواد ان محافظة ديالى تعتبر من المحافظات المفتوحة جغرافيا، اذ انها مفتوحة الحدود مع ايران والمحافظات بغداد وواسط والسليمانية وكركوك وصلاح الدين، ولذلك فان عملية السيطرة على المدينة ليس بالامر الهين، لكن السيطرة العالية التي ابدتها القوات العراقية حالت دون انتشار العناصر الارهابية الى مناطق اخرى.