منظمة إسرائيلية تكشف ممارسة ضغوط على المرضى الفلسطينيين للإدلاء بمعلومات

TT

أفادت جمعية «اطباء من اجل حقوق الإنسان» الإسرائيلية في تقرير ان اجهزة الأمن الاسرائيلية تضغط على المرضى والجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة للمعالجة لجمع معلومات منهم. وأكدت المنظمة غير الحكومية ان المرضى «تحولوا الى فريسة كبيرة ومستساغة لاجهزة الاستخبارات في بحثها عن المعلومات».

وذكرت شهادات 11 شخصا حصلت عليها تحت القسم يقول فيها المرضى انهم اقتيدوا الى اماكن تحت الارض في معبر ايريز بين قطاع غزة واسرائيل حيث خضعوا للاستجواب طوال ساعات حول عائلاتهم وجيرانهم.

وافادت شهادة رجل مسن لدى الجمعية ووكالة الصحافة الفرنسية ان عناصر الامن الإسرائيليين قالوا له «انك مصاب بسرطان سرعان ما سيمتد الى دماغك اذا لم تساعدنا». وقالت جمعية «اطباء من اجل حقوق الانسان» ان هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر بوضوح ممارسة اي ضغط على المدنيين من اجل الحصول على معلومات.

ونفى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي شلومو درور الاتهامات مشددا على ان «كل شخص يدخل الى اسرائيل (يجب) استجوابه حول مبرراته لا سيما اذا كان ينتمي الى منظمة ارهابية».

واضاف «لا يمكن لهؤلاء الاشخاص ان يساعدوننا لانهم ما ان يعودوا الى غزة حتى يشتبه في انهم متعاملون».

ومن جهة اخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس أن الشرطة ستوصي خلال عدة أسابيع «بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في قضيتي الرحلات المزدوجة وتلقي أموالا من رجل أعمال أميركي».

ونقلت الإذاعة عن مصادر قضائية في إسرائيل قولها «إن هناك أدلة دامغة ضد أولمرت وإن الإيضاحات التي قدمها خلال استجوابه الأخير في منزله بالقدس لا تتماشى مع الواقع».

وسيرد محامي أولمرت امس على طلب الشرطة تنسيق مواعيد جديدة للتحقيق معه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أخضع لجلسة استجواب الجمعة الماضية هي الرابعة خلال الأشهر الأخيرة.

يذكر أن أولمرت أعلن قبل أيام نيته عدم خوض الانتخابات لرئاسة حزب كاديما التي ستجرى في منتصف سبتمبر (ايلول) المقبل من أجل التفرغ لإثبات براءته من التهم المنسوبة إليه. وقد أدلى رجل الأعمال الأميركي موريس تالانسكي بشهادته في إطار القضية وقال إنه تبرع بالمال لأولمرت قبل انتخابه رئيسا للوزراء في عام 2006.

بينما اعترف أولمرت من جانبه بأنه استلم مبلغا ماليا من تالانسكي للمساعدة في تمويل حملات انتخابية عامي 1999 و2003. يشار إلى أن أولمرت قد استِجوب لأول مرة في هذه القضية يوم 2 مايو (آيار) الماضي.