إسرائيل والسلطة تتفقان على نقل أبناء عائلة حلس إلى الضفة الغربية

إغلاق جامعة بيرزيت بعد اشتباكات بين أنصار فتح وحماس

TT

سمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بنقل 40 من الفارين من غزة الى اسرائيل اثر المعارك التي شهدها حي الشجاعية، من اصل 180. وقال نمر حماد المستشار السياسي لابو مازن أن أربعين من عناصر حلس فقط بينهم احمد حلس سينقلون إلى الضفة الغربية. أمس وأضاف أن هذا العدد متفق عليه مشيرا إلى أن الذين يمكن أن تتعرض لهم حركة حماس في حال إعادتهم إلى القطاع هم الذين سيصلون إلى الضفة الغربية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة في بيان صحافي «حرص الرئيس عبر اتصالاته مع أطراف مختلفة على إنقاذ حياة من يتهددهم الخطر من قبل ميليشيات حركة حماس، ولهذا أصدر توجيهاته للجهات المعنية في السلطة الوطنية بالعمل على إدخالهم إلى أراضي السلطة الوطنية في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت حرص على عدم إفراغ قطاع غزة من سكانه، وذلك بتمكين النساء والأطفال من العودة إلى بيوتهم».

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد اتصل بابو مازن في هذا الشأن بعد ان تقدمت منظمة حقوقية اسرائيلية التماسا ضد قرار اسرائيل بإعادة جميع الفارين الى غزة بسبب المخاطر التي تتهدد حياتهم في حال عودتهم. وأجرى باراك فجر امس مشاورات عاجلة مع قادة الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تقرر على اثرها اجراء اتصالات مع قيادة السلطة طالبا منها استقبال الفارين. كما اتصل رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لحثه على الموافقة على استقبال عناصر ابناء عائلة حلس.

يذكر أن حوالي 200 من ابناء هذه العائلة على رأسهم احمد حلس عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» فروا الى اسرائيل في اعقاب سيطرة الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة على حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة بعد اتهامها عائلة حلس بإيواء أشخاص مشتبه بتورطهم في عمليات التفجير التي ضربت غزة قبل عشرة ايام واسفرت عن مقتل خمسة من قيادات حماس العسكرية وطفلة.

وأصيب احمد حلس في قدمه اثناء محاولة الفرار باتجاه اسرائيل ويرقد الان في مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع في صحراء النقب. على صعيد اخر قال النائب عن حركة حماس اسماعيل الأشقر رئيس لجنة الامن في المجلس التشريعي انه تم الاتفاق بينه وبين محمد حجازي قائد كتائب الأقصى «مجموعات أيمن جودة» على نقل احمد حلس الى مستشفيات قطاع غزة بعدما تبين أنه قد اصيب اثناء فراره بنيران الجيش الاسرائيلي. وأضاف أنه تم التنسيق مع ماهر النجل الاكبر لحلس بحيث تتوجه سيارة اسعاف الى مكان تواجده بالقرب من الحدود لنقله الى مستشفيات غزة، مشيرا الى أن السيارة وصلت بالفعل الى المكان رغم المخاطر الكبيرة وبعد أن تم تطمين حلس بأنه لن يتم التعرض له بحال من الاحوال في حال توجه الى مستشفيات قطاع غزة.

واشار الاشقر في بيان صحافي صادر عنه الى أنه اتصل بوزير الداخلية سعيد صيام الذي تعهد بعدم المساس بحلس، موضحا ان سيارة الشرطة وصلت بالفعل الى حلس وقدمت له الاسعافات الأولوية. واضاف أن قيادات حركة فتح الذين كانوا مع حلس اقنعوه بعدم العودة للقطاع. وفي تطور آخر اعلنت ادارة جامعة بيرزيت عن اخلائها إثر إشتباكات بالايدي بين طلبة من أنصار حركتي فتح وحماس في الحرم الجامعي. وقال الدكتور عبد الكريم ابو خشان عميد شؤون الطلبة في الجامعة إن الادارة قررت اخلاء الجامعة وشكلت لجنة للتحقيق في ملابسات الأحداث. ونقلت وكالة الانباء الفلسطنيية المستقلة «معاً» عن أيمن أبو عرام أحد مسؤولي الكتلة الإسلامية التابعة لحماس في الجامعة، قوله إن ستة من طلبة الكتلة أصيبوا برضوض بعد الاعتداء عليهم من ابناء الشبيبة الفتحاوية دون مبرر. وأضاف أن «الشبيبة» قامت بتمزيق ملصقات الكتلة الإسلامية في الجامعة»، وطالبتها بادانة ما يجري في غزة بطريقة استفزازية. من ناحيته نفى ضياء قنداح ممثل الشبيبة الفتحاوية رواية الكتلة موضحا أن منسق الكتلة الاسلامية «قام باستفزاز ابناء الشبيبة اثناء قيامهم بتنظيم نشاط ضد ما جرى في غزة».