الشرطة الكينية تعتقل اثنين يشتبه بانتمائهما لـ«القاعدة»

فرار القيادي فضل عبد الله محمد المتهم بتفجير السفارتين قبل دقائق من المداهمة

محفوظ حامد وزوجته السيدة لطيفة ابو بكر المتهمان بدعم «القاعدة» خلال مثولهما امام المحكمة الكينية العليا أمس (رويترز)
TT

اعتقلت الشرطة الكينية، اثنين من المشتبه بانتمائهما لتنظيم «القاعدة»، وتعاونهما مع القيادي فضل عبد الله محمد الملاحق بتهمة التورط في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وقال ضابط في شرطة مكافحة الإرهاب، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الاعتقال جاء بعد حملة مداهمة مساء السبت في مدينة ماليندي الساحلية. وأشار إلى أنه تم ضبط جهاز حاسوب وجوازي سفر المعتقلين، وأحيلا للتحقيق على أن ينقلا لمقر شرطة مكافحة الإرهاب في نيروبي. لكنه ذكر أن المشتبه الرئيسي فضل عبد الله محمد، تمكن من الفرار قبل دقائق من اقتحام مسكنه بناء على معلومات وردت للشرطة، بأنه موجود في المنطقة للقيام ببعض الفحوصات الطبية لكليتيه. وفضل يتحدر من جزر القمر، ويتقن خمس لغات، ويقال بأنه خبير في التخفي والتزييف وصنع القنابل. ويعتبر من أشهر المطلوبين بتهمة الإرهاب في أفريقيا، وهو متهم بالانتماء لـ«القاعدة» وتفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، والمشاركة في الهجوم على إسرائيليين في مومباسا ثاني أكبر المدن الكينية عام 2002. وقد أدرجته الولايات المتحدة على قائمتها، وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار أميركي، مقابل معلومات تقود للقبض عليه. وضاعفت الشرطة الكينية من جهودها للقبض عليه، خصوصا مع اقتراب الذكرى العاشرة للهجومين اللذين حدثا في السابع من أغسطس (آب) وأوقعا 240 قتيلا، فضلا عن أكثر من ألف جريح. وقالت الشرطة إن فضل عبد الله محمد، الذي يحتل مرتبة متقدمة على قائمة المطلوبين للولايات المتحدة، غادر مسكنه في منتجع ماليندي المطل على المحيط الهندي في وقت متأخر، قبل دقائق من اقتحام رجال الشرطة. وقال مسؤول أمني كبير، طلب عدم ذكر اسمه «طوقنا المنطقة كلها ووضعنا دوريات برية وبحرية، لكن لسوء الحظ تسربت معلومات إلى فضل عن الغارة وهرب». وتابع «ما زلنا نبحث عنه. وقال مصدر آخر من الشرطة، إن أكثر من 50 شرطيا شاركوا في الغارة، وأن محمد كان مقيما في البيت فيما يبدو منذ عدة أيام.

وأضاف المصدر لوكالة رويترز «يظهر تقرير المخابرات أنه جاء إلى البلاد من الصومال، سعيا للحصول على الرعاية الطبية بسبب مرض كلوي»، وتقول واشنطن إن العديد من رجال «القاعدة» المتورطين في تفجير السفارتين، وجدوا ملاذا في الصومال المجاور، الذي يعاني من الفوضى، وغياب حكومة مركزية منذ سنوات طويلة.