رئيس وزراء فلسطيني أسبق يطالب بتبييض السجون في غزة والضفة

الجهاد الإسلامي تبدي استعدادا للتوسط بين «حماس» و«فتح»

TT

طالب الدكتور ناصر الدين الشاعر القيادي في حركة حماس نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق في بيان صادر عنه حكومتي سلام فياض في رام الله واسماعيل هنية المقالة في قطاع غزة، للافراج عن المعتقلين السياسيين لديهما، ووقف جميع الانتهاكات بحق الأشخاص والمؤسسات، محذرا من تبرير الاعتقالات السياسية والفصائلية بذرائع أمنية. ودعا الشاعر الى تبييض السجون الفلسطينية من المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي، وتجنيب مؤسسات المجتمع المدني والعاملين فيها كل أنواع التعديات.

وناشد الشاعر في البيان رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الإفراج عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا، على اعتبار أن هذه الخطوة قد تقود إلى خطوات ايجابية من الطرفين، مشيرا إلى انه سلم في وقت سابق سلام فياض قائمة بأسماء عشرات المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي مطالبا بالإفراج عنهم. واستجابت الحكومة المقالة لهذه الدعوة فأطلقت سراح الاغا بعد اربعة ايام من الاعتقال. وقالت انها تفرج عنه كبادرة حسن نية.

وناشد الشاعر الجامعة العربية والدول العربية بالتحرك السريع والعاجل لجمع الفلسطينيين على كلمة واحدة وإنهاء حالة الانقسام. وحذر من خطورة استغلال إسرائيل الواقع الداخلي في القيام بخطوات استباقية لحسم مصير قضايا المفاوضات الرئيسية. من ناحيته قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام ان «المستفيد الوحيد من الأحداث الاخيرة في غزة والضفة هو الاحتلال الاسرائيلي»، مبدياً استعداد حركته لبذل أي جهد من اجل التوسط بين الجانبين. واعتبر عزام في تصريحات صحافية أن أول خطوة يتوجب التركيز عليها اولاً هو العمل على الإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد على أنه رغم أن ما حدث كان «قاسياً ومؤلماً إلا انه يتوجب الذهاب الى طاولة الحوار ووضع حد للمآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني».

الى ذلك قلل الناطق بلسان حركة حماس في قطاع غزة فوزي برهوم من أهمية التصريحات التي صدرت عن قيادات في السلطة وحركة فتح بنزع الشرعية عن وجود «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، قال برهوم إن اتخاذ مثل هذا القرار سيكون بمثابة «وبال وعار على كل شخص يتخذه»، منوهاً الى أن الأمر يعني حظر نشطاء ذراع مقاوم ضد الاحتلال، «الأمر الذي يدلل على أن من يقذف بهذه المقترحات ينفذ في الحقيقة الأجندة الأمنية للجيش الاسرائيلي». واعتبر أن حظر وجود كتائب القسام يعني الدخول في مواجهة مع جماهير الشعب الفلسطيني.