الجزائر: «القاعدة» تشن أكثر من 60 هجوما بمعاقلها

زرهوني يتوعد بالانتقام من منفذي تفجير تيزي وزو

TT

قالت مصادر أمنية جزائرية إن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» شن أكثر من 60 هجوما بالمتفجرات بمعاقله الرئيسية شرقي العاصمة، خلال النصف الاول من العام الجاري ما أسفر حسبها عن مقتل وإصابة العشرات. إلى ذلك وعد وزير الداخلية بالانتقام من منفذي تفجير مبنى الأمن بتيزي وزو الذي وقع أول من أمس.

ونقلت صحيفة «لوجون انديبندون» الناطقة بالفرنسية في عدد أمس، عن المصادر الأمنية قولها إن الجماعات المسلحة نفذت 35 اعتداء بالقنابل في ولاية بومرداس (50 كيلومترا شرق العاصمة)، و20 اعتداء بولاية تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، في الفترة ما بين يناير (كانون الاول) ويونيو (حزيران) 2008. وتعد الولايتان أهم معاقل الجماعات السلفية المسلحة منذ 10 سنوات على الاقل. وأضافت المصادر أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 25 شخصا معظمهم من عناصر الأمن في بومرداس وحدها، فيما تمكنت أجهزة الأمن المختلفة من قتل 35 مسلحا في الولايتين، مشيرة إلى تفكيك ثلاثين خلية لدعم ومساندة الجماعات المسلحة واعتقال 200 من أعضائها. وتدرك مصالح الأمن جيدا أن شبكات الإسناد المادي والإمداد بالمعلومات التي يوفرها أشخاص غير مبحوث عنهم، لفائدة عناصر تنظيم «القاعدة»، هي التي تضمن لهم الاستمرار في المناطق التي بنوا فيها معاقل، يتخذونها مراكز لتجهيز العربات بالمتفجرات لاستهداف المقرات الامنية والمباني الحكومية. وسجل تقرير الصحيفة 50 حالة اختطاف نسبت إلى الجماعات المسلحة بتيزي وزو مقابل 20 ببومرداس. وغالبا ما تنتهي حالات الاختطاف بدفع فدية مالية للخاطفين مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الداخلية يزيد زرهوني إن مصالح الأمن «ستعمل ما في وسعها للقبض على منفذي هذا الاعتداء الجبان»، في إشارة إلى تدمير مقر الاستعلامات العامة بتيزي وزو بواسطة سيارة مفخخة أول من أمس. وكان زرهوني يزور جرحى الاعتداء بالمستشفى عندما وعد أحد الضحايا بأن «يدفع الإرهابيون ثمن فعلتهم». وذكرت الإذاعة الرسمية أمس أن كل الجرحى غادروا المستشفى. يشار إلى أن العملية الانتحارية خلفت 25 جريحا، 6 منهم ينتمون إلى صفوف الامن.