الوزير أبو فاعور: «14 آذار» ستخوض الانتخابات موحدة بمنطق سياسي واحد ولوائح مشتركة

TT

اعلن وزير الدولة في الحكومة اللبنانية الجديدة، النائب وائل ابو فاعور، ان قوى «14 اذار» ستخوض الانتخابات النيابية الربيع المقبل «موحدة وبمنطق سياسي واحد ولوائح مشتركة» مشيرا الى انه طرح في لجنة البيان الوزاري مسألة خفض سن الاقتراع الى الثامنة عشرة. وامل في ان يتم الاتفاق على إقرار هذا الاقتراح في جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة مشروع البيان، معتبرا ان من شأن هذه الخطوة «تجديد الحياة السياسية ومشاركة الشباب في الحياة العامة».

وقال ابو فاعور، خلال لقاء مع وفد من «حكومة الظل الشبابية»: «انا كممثل للقاء الديمقراطي طرحت في لجنة البيان الوزاري إعطاء مساحة اكبر للشباب في صنع السياسات العامة. وتحديدا طرحت مسألة خفض سن الاقتراع الى 18 عاما. وكان هناك نقاش حول هذا الامر مرة حول الآليات ومرة حول قضايا لم تعلن على الطاولة ثم إحالة هذا الامر اليوم (امس) الى الحكومة لإعادة النقاش حول مسألة خفض سن الاقتراع. واتمنى ان يتم الاتفاق اليوم على قضية خفض سن الاقتراع لان هذا مطلب يعيد تجديد الحياة السياسية ويعطي الشباب حقهم بالمشاركة في الحياة العامة». وسئل عن ابرز المواضيع التي نوقشت في اجتماع قوى «14 آذار» ليل اول من امس، فقال «كان هناك نقاش في العمق الى حدود المصارحة حول كل الاشكالات التي كانت موضع نقاش في الفترة السابقة. واستطيع القول انه تم الاتفاق على آلية عمل تعترف بالتنوع الموجود داخل 14 آذار ولكن تحاول الاستفادة من هذا التنوع بشكل ايجابي. واعتقد اننا في الفترة المقبلة سنشهد المزيد من التنسيق والخطوات». وأكد ان «قوى 14 آذار سوف تخوض الانتخابات موحدة وبمنطق سياسي واحد ولوائح مشتركة».

وعن وصف النائب وليد جنبلاط البيان الوزاري بـ«السهل الممتنع» في موازاة تحفظ البعض عليه واشتراط اضافة عبارة «تحت كنف الدولة» واذا كان يعتبر موقفه من باب المديح للبيان، قال ابو فاعور: «نعم انه من باب المديح الواقعي. بمعنى انه لم يكن بالامكان افضل مما كان، ومن باب قناعتنا بأن البيان الوزاري كان انتصارا لمنطق الدولة اللبنانية ولمرجعية الدولة. اذا استطعنا تحسين البيان الوزاري لجهة اضافة عبارات او ما يعزز مرجعية الدولة فهذا شيء ايجابي. لكن هذا لا يعني ان هناك تراجعا عن الالتزام بالبيان الوزاري. نعم البيان الوزاري جيد. وهو يقيم معادلة واقعية بين احتفاظ الدولة بمرجعيتها وامكان الاستفادة من كل الامكانات اللبنانية».

وذكر ابو فاعور انه «كان هناك اتفاق بين كل قيادات 14 آذار على المحافظة على الاجواء المستقلة والديمقراطية، سواء في الوسط المسيحي أو غيره من الاوساط. وكان هناك إجماع على ضرورة إعطاء هذا الوسط الحضور الذي يستحقه في اي اتفاقات مستقبلية لقوى 14 آذار، سواء على المستوى النيابي او على مستوى تشكيل اي حكومة مستقبلية لان هذا مصدر غنى ليس فقط لـ 14 آذار بل للبلد. وكان هذا موضع اجماع».

الى ذلك، قال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب علاء الدين ترو، في كلمة القاها في افتتاح مخيم «المنظمات الشبابية لقوى 14 اذار» في بلدة عانوت (اقليم الخروب): «نطمئن الجميع الى اننا ذاهبون الى الانتخابات موحدين. وسوف نحصد غالبية المقاعد النيابية في كل المناطق. وسوف نبقى اكثرية. وهذا السلاح (حزب الله) الذي كان يعطل الاكثرية سوف ينتهي دوره بالحوار في بعبدا، لان هذا السلاح هو جزء من المشكلة. فالصراع العربي ـ الاسرائيلي هو جزء من التجارة. هذا السلاح الايراني ـ السوري الذي تاجر بالقضية الفلسطينية والتي هي الجزء الاساسي والصراع الاساسي في المنطقة مهما اختلفت التباينات بين قوى 14 اذار، فالقضية الفلسطينية هي لب الصراع في الشرق الاوسط منذ اغتصاب فلسطين حتى اليوم».

وفي المناسبة ذاتها، تحدث عضو «تيار المستقبل» النائب محمد الحجار فقال: «لا يمكن لأي طرف ان يقود، باسم كل العرب، مقاومة وصراعا من طرف واحد انطلاقا من لبنان. وهكذا نوع من مقاومة لا تكون من اجل فلسطين ولا تستفيد منها القضية الفلسطينية بل تولد المشاكل والاقتتال الداخلي». واكد ان «لا مكان لشرق أوسط اسرائيلي ـ غربي ولا لشرق اوسط اسلامي على الطريقة الايرانية. الشرق الاوسط هو عربي له تاريخ وحضارة وشعوب لا تقبل التخلي عن هويتها الوطنية في سبيل تحقيق مصالح بعيدة عن المصلحة القومية العربية. وموقفنا هو مع استراتيجية عربية موحدة، سلمية كانت او عسكرية. ولكن هذا قرار مشترك».