«مهرجون بلا حدود» لإعادة البسمة للاجئين العراقيين في سورية

كاظم الساهر يزور مركزا لأطفال اللاجئين في دمشق

الفنان العراقي كاظم الساهر وسط اطفال خلال زيارة لمركز للاجئين العراقيين في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

أطلقت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين مشروعا بالتعاون مع المنظمة الدولية «مهرجون بلا حدود»، بهدف رفع ثقة اللاجئات العراقيات بانفسهن وتقنيات الاسترخاء ومهارات الاتصال لديهن. وأفاد بيان صادر عن مكتب المفوضية بالقاهرة، بأن نحو 50 سيدة عراقية من اللاجئات في سورية شاركن حتى الآن في ورشة العمل التي قدمها ثلاثة أعضاء إسبان من منظمة «مهرجون بلا حدود»، وأظهر معظمهن تجدد حالة التفاؤل والثقة لديهن نتيجة للأنشطة التي تشمل المسرح والاتصالات.

ويرى بعض المشاركات أن ورشة العمل أعطتهن الفرصة للضحك للمرة الأولى منذ بداية الحرب على العراق، فيما اعترفت أخريات بأن سعادتهن انتقلت لأسرهن، التي تعتمد أغلبها على الأم في توفير سبل الحياة.

وتقول عبير، إحدى المشاركات في البرنامج، «لا بد أن أكون قوية من أجلهم جميعا، لأن زوجي بلا عمل هنا، ويبقى بالمنزل طوال اليوم مع الأطفال».

وتأمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في أن تساهم هؤلاء السيدات في الوصول للاجئات عراقيات أخريات يكافحن في هذا المجتمع، حيث تم تعيين بعضهن بالفعل وبدأن في التنقل بين منازل مناطق اللاجئين في دمشق بحثا عن أكثر السيدات يأسا لإعادة البسمة اليهن، وهو ما ساعد في الوصول لنحو 2500 حالة.

وتشير المفوضية إلى أن هناك أكثر من 215 ألف لاجئ عراقي مسجل لديها في سورية، 19% منهم يعاني من ظروف صحية خطيرة، ونحو 17% بحاجة لحماية شرعية ومادية خاصة، بالإضافة إلى عدد هائل منهم غير مسجل مما يصعب تحديد احتياجاتهم.

وبالإضافة للتدريب المقدم للسيدات المتطوعات، قامت منظمة «مهرجون بلا حدود»، بتدريب ثلاثة مهرجين عراقيين لتقديم عروض يومية للأطفال العراقيين في مراكز المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بدمشق. الى ذلك ، زار الفنان العراقي كاظم الساهر مركزا لأطفال اللاجئين العراقيين في دمشق أمس بصفته سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسيف".