منظمة المؤتمر الإسلامي: مؤتمر للمانحين لصالح دارفور في يناير المقبل

أوغلي: تحرك محكمة الجنايات يمثل سابقة خطيرة وانحرافا غير ضروري

TT

أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس، انعقاد مؤتمر للمانحين للإعمار والتنمية لصالح مدينة دارفور السودانية بجدة، في الأول من يناير (كانون الثاني) 2009 المقبل، موضحةً أنه يتم الإعداد والتنسيق للمؤتمر مع الجهات ذات الشأن خلال الوقت الراهن. وأوضح البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن الوضع في دارفور منذ خمس سنوات يشكل مصدر قلق للمنظمة، مؤكدا تضامن المنظمة مع السودان في صون وحدته وسيادة أراضيه.

وأضاف أن «جميع القرارات التي تمخضت عن اجتماعات المنظمة بخصوص موضوع دارفور، كانت متضامنة مع السودان، بشكل يحفظ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وكذلك حث الأطراف غير الموقعة على اتفاقية ابوجا إلى الانضمام لهذه الاتفاقية».

ورأى أوغلي أن رد الحكومة السودانية على اتهامات مدعي محكمة الجنايات الدولية كان ملائما، كون أن هذه الاتهامات لا تخدم السلام الدائم، كما دعا المحكمة الجنائية إلى رفض هذه الدعوى والتركيز على أجندة المصالحة وإيجاد حل سلمي للنزاع. وقال «إن التحرك الأخير من محكمة الجنائيات الدولية، بإصدارها مذكرة اتهام بحق الرئيس عمر البشير، تمثل سابقة خطيرة وانحرافا غير ضروري، قد يزيد من تفاقم الوضع في دارفور، ومن أبرز التداعيات الخطيرة للمذكرة هي تسييس قضايا ذات صبغة قانونية».

ورحب الأمين العام بقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد عمل القوات الدولية المشتركة في دارفور، مشيرا إلى أن ما يحتاجه السودانيون وأهالي إقليم دارفور هو الوئام والمصالحة وليس الاتهامات. وشهدت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة (غرب السعودية) البارحة، اجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري لبحث تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان.