5 أحزاب مغربية تعلن اليوم عن ميلاد حزب جديد اسمه «الأصالة والمعاصرة»

قررت الاندماج بالإجماع .. وعالي الهمة مرشح لقيادته

TT

تعلن خمسة أحزاب مغربية، هي «الوطني الديمقراطي»، و«العهد»، و«مبادرة المواطنة والتنمية»، و«البيئة والتنمية»، و«رابطة الحريات»، اليوم (الأربعاء)، عن اندماجها في حزب واحد تحت مسمى حزب «الأصالة والمعاصرة».

وستقدم الأحزاب الخمسة، ملفها القانوني لوزارة الداخلية المغربية، قصد التصديق على مشروعية اندماجها الكلي في حزب واحد، وذلك وفق الفصل 41 من قانون الاحزاب.

وقال محمد نجيب الوزاني، أمين عام حزب العهد، إن قيادة ومنتسبي الاحزاب الخمسة، اتفقت على أن يكون الحزب الجديد امتدادا للتراكمات والمكاسب التي حققتها الأحزاب الخمسة، منذ إنشائها، وذلك للدفاع عن التنمية المستدامة، ومحاربة الفساد والمفسدين، ومافيات الانتخابات، وخدمة الصالح العام.

وأكد الوزاني لـ «الشرق الأوسط»، أن الاسم الجديد لا يحمل في طياته أي إشارة سياسية موجهة لأي كان، لكنه جاء تعبيرا عن إرادة الانسجام التي سادت عمل الفريق البرلماني في مجلسي النواب والمستشارين. ونفى الوزاني أن تكون مهمة الحزب الجديد، هو خوض حرب مفتوحة ضد حزب العدالة والتنمية المعارض، ذي المرجعية الاسلامية، كما جاء ذلك على لسان عدد كبير من منتسبي جمعية «الحركة من أجل كل الديمقراطيين»، التي يتزعمها النائب فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق في الداخلية، وهو المرشح الأوفر حظا لقيادة الحزب الجديد.

وقال الوزاني إن الحزب الجديد لن يكون نسخة طبق الأصل لجمعية الحركة من أجل كل الديمقراطيين، رغم ان بعض الفاعلين فيها يعدون جزءا من عائلة الحزب الجديد، مبرزا أن الهدف الاسمى، هو توحيد جهود الأحزاب الخمسة للظفر بالانتخابات البلدية المقبلة، وتطبيق برنامج واضح المعالم، يخدم مصلحة البلاد.

وأوضح الوزاني أنه حالما تتوصل وزارة الداخلية بالملف القانوني، فإن قيادة الاحزاب الخمسة، ستعقد اليوم (الاربعاء) اجتماعا لتحديد موعد لعقد المؤتمر التأسيسي، الذي سيجرى في غضون 3 أشهر، وذلك وفقا للفصل 42 من قانون الاحزاب.

وتوقع الوزاني عقد المؤتمر التأسيسي لحزب «الاصالة والمعاصرة»، في نوفمبر المقبل، وبعدها سيتم حل الاحزاب الخمسة أتوماتيكيا، دون الرجوع الى الاجهزة المسيرة لها، لأن قانون الاحزاب، يعتبر كل اندماج بين أحزاب هو نهاية الحزب المندمج.

وبخصوص كيفية تدبير عملية بقاء قيادات الاحزاب الخمسة في حزب واحد، خاصة ان النائب عالي الهمة له ثقل في ضبط الكوادر، التي يراها مناسبة للاشتغال معه، قال الوزاني إن عملية الاندماج ليست نهاية الحياة السياسية لأشخاص بصموا بوضعهم الرمزي المشهد السياسي المغربي، لكن أمر انتخاب القيادة الجديدة، والاجهزة المسيرة للحزب، تتطلب نكران الذات، والعمل بتفان من اجل ربح الرهان السياسي، مشيرا الى أن البداية تكون صعبة، لجهة إيجاد صيغة مشتركة تحافظ لكل حزب على موقعه، وتدبر عملية الاختلاف التي يمكن ان تظهر بين الفينة والاخرى، على جميع المستويات، سواء اثناء انتخاب الاجهزة المسيرة للحزب مركزيا اومحليا، أو لحظة إحصاء مقار الاحزاب الخمسة على المستوى الوطني، أو بالنسبة لتوحيد المنظمات الموازية لها.

واضاف الوزاني أن كل حزب له وزن في إقليم ما، لذلك لن يكون هناك تغيير شامل على مستوى تدبير مرحلة الانتخابات البلدية، ومنح التزكيات للمرشحين الاكفياء، القادرين على ربح رهان الانتخابات بجدارة واستحقاق. ومن جهة أخرى، صادق أعضاء اللجنة المركزية لحزب العهد، أمس، بالرباط، بالإجماع، على قرار اتخذه المكتب السياسي للحزب، يرمي الى الاندماج مع الاحزاب السالفة الذكر.