أفغانستان تسلم أميركا أول امرأة على لائحة الـ«إف بي آي» لصلتها بـ«القاعدة»

عثر بحوزتها على وثائق وخرائط عن مبان مهمة في نيويورك

فوزية صديقي قبل أن تعقد مؤتمرا صحافيا في كراتشي أمس تتحدث فيه عن براءة شقيقتها عفيفة («الشرق الأوسط»)
TT

افاد مصدر قضائي ان امرأة تحمل الجنسية الباكستانية يشتبه في نها على علاقة بتنظيم القاعدة، كانت اوقفت في افغانستان حيث اطلقت النار على مسؤولين عسكريين اميركيين، سلمت الى الولايات المتحدة.

وقال مايكل غارسيا المدعي العام في نيويورك ان الشرطة الافغانية في ولاية غزنة اعتقلت في 17 يوليو (تموز) عافية صديقي، 36 عاما، التي اقامت سابقا في الولايات المتحدة. واضاف في بيان انه كان في حوزة صديقي وثائق عن طريقة انتاج متفجرات وخرائط عن مبان مهمة في الولايات المتحدة بعضها في نيويورك. ومضى يقول انه في اليوم الذي اعقب توقيفها عندما زارها مسؤولون عسكريون اميركيون في مكان اعتقالها اطلقت طلقين من مسدس من دون اصابة احد.

وفتح احد المسؤولين العسكريين النار على صديقي فأصابها في الصدر. وسلمت صديقي اول من امس الى الولايات المتحدة على ان تمثل امام قاض في وقت لاحق.

وقال المدعي العام ان تهمة محاولة قتل عنصر امني اميركي وشن هجمات على اميركيين وجهت الى صديقي، وهي تهمة قد تعرضها للسجن 20 عاما. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» اتمت صديقي تحصيلها الجامعي في جامعة مساتشوستس للتكنولوجيا قبل ان تختفي في 2003 عندما كانت تزور اهلها في كراتشي (باكستان).

وقالت الصحيفة ان اقرباءها ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان انتقدت بشدة اختفاء صديقي واشاروا الى انها ربما اعتقلت في سجن سري في اميركا الشمالية. وكانت السلطات الأفغانية قد أعتقلت العالمة، قبل يوم من الحادث، خارج مقر حاكم غازني عقب العثور على إرشادات لصناعة متفجرات، إلى جانب وصف لمعالم أميركية بالإضافة الى مواد محفوظة في أواع زجاجية، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون. وتواجه عالمة الأعصاب التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، أحكاماً قصوى بالسجن تصل إلى 20 عاماً، حال إدانتها. ومنذ عام 2003، أصبح مكان صديقي مثار الكثير من التكهنات، وأشارت منظمة العفو الدولية إلى تقارير تفيد بأن العالمة، وأطفالها الصغار الثلاثة، تم توقيفهم في كراتشي في مارس (آذار) في ذات العام، في أعقاب إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالية تنبيها يطالب بتحديد موقعها. وتشكل صديقي سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالية الذي أصدر بشأنها أول تحذير دولي لامرأة لارتباطها بتنظيم القاعدة. ولفت عدد من التقارير إلى أن صديقي اعتقلت في كراتشي عام 2003، وكانت في عهدة الأميركيين في قاعدة خارج العاصمة الأفغانية، كابل، ونقل مسؤولون أميركيون عن نظرائهم الباكستانيين أن العالمة كانت قيد التحفظ هناك. وحسم مكتب التحقيقات الفيدرالية التكهنات الرائجة بالإعلان عن اختفائها، وحدد مدير الوكالة روبرت موللر، والمدعي العام الأميركي ووزير العدل حينئذ، جون أشكروفت، صديقي ضمن عدد من أعضاء تنظيم القاعدة الملاحقين.