القمة اللبنانية ـ السورية في 13 الشهر الحالي

مباحثات سليمان ـ الأسد تشمل كل القضايا العالقة

TT

بعد إقرار البيان الوزاري للحكومة اللبنانية اول من امس، سيشهد لبنان محطات عدة ابرزها في الثالث عشر من الشهر الحالي، وهو الموعد الذي حدد لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى دمشق تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره السوري بشار الاسد، حيث ستحضر الملفات المشتركة على طاولة البحث.

وأكدت اوساط رئاسة الجمهورية ان البحث بين الرئيسين سليمان والاسد «سيتناول مجمل ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية بتفاصيله ومفاصله كافة، بدءا بموضوع العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارتين في كلا البلدين، مرورا بموضوع ترسيم الحدود وملف المفقودين اللبنانيين، فضلا عن مراجعة الاتفاقات المعقودة بين البلدين واوضاع الحدود وضبط المعابر».

ولخصت مواضيع البحث في القمة اللبنانية ـ السورية بالقول: «ان هذه القمة ستبحث كل ما يرد في ذهن المواطن اللبناني. وان ما سينجزه الرئيسان خلال لقائهما سيتم تنفيذه عبر آليات يتفق عليها. اما المواضيع التي تحتاج الى متابعة فستتم إحالتها الى لجان مشتركة». وأكدت أن «الهدف من زيارة سليمان الى دمشق هو تنقية العلاقات اللبنانية السورية من الشوائب التي اعترتها في السنوات الماضية» لكنها لم توضح اذا كانت الزيارة ستقتصر على يوم واحد، علما انها مرشحة لان تستمر وقتا اطول اذا ما وجد الرئيسان حاجة لذلك.

من جهة اخرى، نفت الاوساط نفسها ان يكون قد تم تحديد أي موعد لعقد طاولة الحوار الوطني التي سيدعو اليها رئيس الجمهورية، مشيرة الى انه بعد نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي وزيارة الرئيس سليمان الى دمشق سيوضع ملف الحوار على نار حامية وانه من غير المستبعد ان يضم هذا الحوار اطرافا آخرين الى جانب القادة الـ 14 من «الصف الاول». واوضحت ان قيادات الحوار الوطني ستضع العناوين والاسس الرئيسية، على ان تتم متابعتها عبر لجان على غرار ما حصل في مؤتمر لا سيل سان كلو (في فرنسا) وان كل القضايا الوطنية ستكون على طاولة المتحاورين، لكن الاستراتيجية الدفاعية ستشكل الحجر الأساس في هذا الحوار.