جعجع في قراءة توضيحية للبيان الوزاري: لم يعط حزب الله حق الدفاع عن لبنان

TT

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «هناك غشاً في مسألة البيان الوزاري» للحكومة اللبنانية. وتلا على صحافيين واعلاميين البند السابع من مقدمة البيان الوزاري والذي ينص على «تأكيد الحكومة تمسكها بمبدأ وحدة الدولة ومرجعيتها بكل القضايا الخاصة بالعلاقات بين اللبنانيين والسيادة الوطنية الدفاعية والسياسية الخارجية». وقال: «هذا هو المبدأ الذي يحكم كل فقرات البيان الوزاري». واضاف: «ان ما يعلنه البعض من أن البيان الوزاري منح حزب الله حق استرجاع مزارع شبعا أو حق الدفاع عن لبنان كلام غير صحيح ويتعارض مع كل ما ورد فيه» شارحا أن مقدمته لحظت «النقد الموجه» الى كل بقية الفقرات، وبالتالي «كل ما يشاع عن إعطاء حق المقاومة لأية فئة كلام عار من الصحة». وتطرق جعجع إلى الفقرة 24 في بندها الاول «حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته» وقال: «كان يمكن أن تزاد وبقوى أمنه الداخلية وأحزابه وحزب الكتائب والقوات اللبنانية. ولكن الحق لا يعود الى أي مما ذكر، كما أن هذه الفقرة لا تعطي الجيش وحده حقا في وضع استراتيجية الرد أو عدم الرد. وهو لا يستطيع اعتماد أية استراتيجية من دون العودة الى الحكومة اللبنانية». وعما قاله النائب ميشال عون من ان اضافة عبارة «في كنف الدولة» التي اقترحها الوزير نسيب لحود الى البيان يحمل الدولة مسؤولية أي رد اسرائيلي على المقاومة، سأل: «عام 2006 حين لم يتضمن البيان الوزاري هذه العبارة، هل وفر الاسرائيليون الدولة اللبنانية؟» مشيرا الى «أنهم لم يوفروا هذه الاخيرة لا في هذه الحالة أو في اية حالة اخرى». واوضح ان «المقصود من ادخال هذه العبارة هو عدم زج أي فريق لبناني كل الأفرقاء الاخرين وكل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في مواجهات ومعارك، إن كانت صحيحة أو غير صحيحة، مبررة أو غير مبررة. وبالتالي غير مقبول أن يتصرف أي فريق لبناني بمفرده بل أن يجمع كل الأفرقاء على أي تصرف ضمن إطار الدولة اللبنانية، ولا سيما أن الحكومة الحالية هي حكومة وحدة وطنية».

وعن تساؤل عون عن «ولاية الفقيه» التي يتحدث عنها جعجع لان «ليس لديه ما يقوله» أكد الاخير «وجود دولة فعلية هي الدولة الايرانية. ودولة الفقيه حاضرة ليست في إيران والشرق الاوسط فقط، بل في العالم عبر ملف أو ملفات أخرى. وهذه الدولة تملك نوعا من أصداء في لبنان متمثلة بحزب الله والسيد حسن نصرالله» مذكرا بقول الاخير: «أفتخر بكوني عنصرا في ولاية الفقيه». وتابع: «قبل إعلان هذا الكلام نحن نعي ذلك من خلال القراءات والممارسات وإن الاخوان في حزب الله يعتبرون أنفسهم مؤمنين بولاية الفقيه. وهذا أمر غير معيب ولكن نقوله لانه حقيقة وواقع».