قالت مصادر حكومية يمنية إن 4141 منزلا تضررت كليا أو جزئيا من جراء الحرب التي دارت رحاها في بعض المديريات بمحافظة صعدة شمال اليمن.
جاء ذلك في إحصائية أولية عن الآثار التي تركتها تلك الحرب على مدى أكثر من أربعة أعوام على فترات متقطعة. وقالت اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء اليمني لإعادة إعمار المديريات في المحافظة إن 64 مزرعة لانتاج الفاكهة و24 أخرى لإنتاج الدواجن قد تضررت بسبب تلك الحرب.
وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن هذه الاحصائية مؤشرات أولية لما خلفه الصراع المسلح بين الحكومة والحوثيين من آثار على مزارع المواطنين وممتلكات الدولة. وقال بيان عن هذه اللجنة إن 201 منشأة حكومية تضررت بصورة كلية أو متوسطة ويتصدر هذه الاثار قطاع التربية والتعليم بـ 116 مدرسة يأتي بعده في حجم الأضرار قطاع الصحة بـ 36 منشأة فيما جاءت أملاك وزارة الأوقاف في الدرجة الرابعة من حيث اثار تلك الحروب حيث سجلت اللجنة 26 منشأة ومسجدا تضررت من حرب صعدة، فيما لم تتطرق اللجنة إلى الخسائر البشرية التي خلفتها الحروب الـ 5 على هذه المحافظة أو القوات الحكومية والقوات الشعبية التي ساندتها في تلك المواجهات او من الحوثيين . وكانت المصادر المحلية والحكومية قد أكدت سقوط المئات وجرح آلاف الجنود والمواطنين في هذه الحروب الطويلة التي شهدتها عدد من المديريات في صعدة. وكانت لجنة انبثقت عن اللجنة الوزارية لحصر الاضرار واعادة الاعمار في هذه المحافظة قد أقرت في اجتماع سابق على هذه الاحصائية الاولية تشكيل لجنة رئيسية على مستوى المحافظة فضلا عن لجان فرعية في المديريات المتضررة من الحرب تركزت مهامها في تقويم الاثار المترتبة على تلك الحرب ووضع خطة ترمي لإعادة تشييد المنشآت الخاصة بالبنى التحتية والخدمات العامة من مدارس ومستشفيات.
كما حددت اللجنة مهام الفريق الفني الذي يتبع اللجنة الوزارية والفرق الميدانية من المهندسين المتخصصين الذين يتبعون اللجان الفرعية في المديريات وينحصر دورها في تسلم الكشوف الاولية للأضرار من فرق الحصر الميدانية واعداد الوثائق الفنية التفصيلية والتكاليف التقديرية ومواصفات اعادة إعمار المنشآت والمساكن والبنى التحتية والاشراف على التنفيذ .