المغرب: بلعيرج يؤكد علاقة خليته بجماعة أبو نضال الفلسطينية

كشف دور المتهمين الستة في التحضير لعمليات إرهابية بالمغرب.. ودفاعهم ينفي

TT

كشف عبد القادر بلعيرج، زعيم الخلية التي تم تفكيكها قبل فترة في المغرب، والمشتبه في تورطها بالارهاب، أن أبو علي الفلسطيني، المنتمي الى تنظيم جماعة أبو نضال، سلمه خطة شاملة من أجل تصفية اشخاص مقيمين ببلجيكا.

واعترف بلعيرج لقاضي التحقيق المغربي، حسب ما تضمنه قرار الاحالة المكون من 271 صفحة، الموجه للإدعاء العام، ومحاضر الشرطة القضائية، بتصفية خمسة اشخاص، وانه اشعر مجموعة أبو نضال بالجزائر بذلك.

وأكد أنه سلم اسلحة لمحمد بلعيون، لإدخالها الى المغرب، من أجل القيام بعمليات إرهابية، تتكون من بنادق كلاشنيكوف، ومسدسات، ورشاشات وذخيرة، وهي الاسلحة التي ضبطتها قوات الامن المغربية بمنطقة الناضور (شمال المغرب)، مبرزا أن هذه الأسلحة سلمت لعبد الغني العوفي، أحد الأعضاء السابقين لجبهة الانقاذ الجزائرية، عام 1994، لكن هذا الاخير لم يستعملها، فقرر إعادتها له عام 2000، ذلك انه جمد نشاطه في جبهة الانقاذ الجزائرية.

وأضاف أنه لم يجد بدا من إدخالها الى المغرب عبر سيارة من نوع «باسات»، حيث تم شحنها في أكياس بلاستيكية، الى أن تم ضبطها في منزل عبد العالي شيغانو بمنطقة بني شيكر في محافظة الناضور.

واقر بلعيرج انه أرسل اربعة مغاربة الى الجزائر قصد إجراء اتصال مع منظمة فلسطينية تابعة لأبو نضال. وقال لقاضي التحقيق «إنني عملت على جمع شتات ما تبقى من عناصر الشبيبة الاسلامية المغربية، وعقدت اجتماعا تنسيقيا سريا صيف 1992 بمنزل أحد الاتباع بمدينة طنجة، حضره كل من المصطفى المعتصم، أمين عام حزب «البديل الحضاري» المنحل، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم ذات الحزب، ومحمد المرواني، أمين عام حزب «الحركة من اجل الأمة» المنحل، والعبادلة ماء العينين، عضو حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية».

وأكد بلعيرج للقاضي المغربي قائلا إن المعتصم ألقى كلمة، خلال ذلك الاجتماع، وبارك المشروع «الجهادي»، ما جعل بلعيرج يكلف كلا من حبيب المحمودي، وحسن الورداني، وداود الملالي، ومعتصم، لإحداث جناح عسكري لتنفيذ عمليات إرهابية جد دقيقه، تستهدف زعزعة استقرار البلاد.

وأضاف بلعيرج أن معتصم شكك في شخص حضر اللقاء السالف الذكر، اسمه الابيض بلقاسم، واتهمه بالعمالة للاستخبارات المغربية، كونه سرق أموالا منحتها السلطات الايرانية لمجموعته، مشيرا الى أن معتصم أفتى بتصفية الابيض جسديا، وأمر بشراء قارب مائي من نوع «زودياك» قصد توظيفه لنقل اسلحة نارية انطلاقا من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وقال بلعيرج «إن المرواني بارك ما صرح به معتصم، وعبر عن نفس القناعة، وتم إحداث جناح عسكري لتنفيذ عمليات تروم المس بسلامة وأمن الدولة»، مضيفا أنه سافر الى بلجيكا لجمع معطيات حول بلقاسم، وتوصل الى أنه يعد فعلا عميلا لجهاز الاستخبارات الفرنسية.

وعدد بلعيرج عدد اللقاءات التي حضرها المعتصم والمرواني والركالة وماء العينين، مشيرا الى انه اقتنى من بلجيكا، عام 1993، 7 مسدسات نارية من نوع «جي بي 9 مم» بخراطيشها، وصاعقين كهربائيين، واقتنى من مدينة مليلية 6 مسدسات نارية وخراطيشها، حيث تسلمها المرواني بمدينة الرباط عام 1994.

وقال بلعيرج «إن معتصم أمر مجموعتنا القيام بعملية سطو على سيارة لنقل الاموال، حيث تم استعمال الاسلحة، لكن العملية لم تكلل بالنجاح، وذلك بسبب يقظة سائق السيارة المستهدفة»، ولم يقدم بلعيرج تفاصيل عملية السرقة الفاشلة، مكتفيا أن المرواني عاتب الذين لم ينجحوا في سرقة سيارة الاموال، مضيفا ان المرواني شارك في عملية سرقة أموال بمصرف بمدينة الناضور (شمال المغرب)، التي بدورها لم تكلل بالنجاح، وكما شارك في عملية أخرى بمدينة الدار البيضاء، في نفس العام، واخرى عام 1996، وكلها شهدت نفس المصير.