بري: الحكومة يجب أن تكون تأسيسية وقانون الانتخابات ليس الهم الأوحد

الرئيس اللبناني يتلقى دعوة رسمية لزيارة إيران

TT

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عقب لقائه الاسبوعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان امس، ان المطلوب هو «ان تعود النقاشات الى الساحة الدستورية والى ساحة النجمة» (مقر المجلس النيابي)، مؤكدا «ان المجلس، كما الناس، متعطش الى تشريعات وقوانين. وقانون الانتخاب ليس هو الهم الاوحد». واعتبر ان الحكومة الحالية «يجب ان تكون حكومة تأسيسية»، مشيرا الى ان جلسات مناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة يجب ان لا تتجاوز الثلاثاء المقبل. ووصف زيارة الرئيس سليمان الى دمشق الاسبوع المقبل بانها «مهمة جدا لمصلحة البلدين والاستقرار في المنطقة». هذا، وتلقى الرئيس اللبناني دعوة لزيارة ايران في رسالة من الرئيس محمود احمدي نجاد.

وقال بري عقب اللقاء: «كالعادة يوم الاربعاء من كل اسبوع، تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية. وكانت هناك مواضيع عدة على جدول اعمال هذه الجلسة التي تأتي بعد صدور البيان الوزاري الذي استغرق اكثر من اللزوم من حيث الوقت، وعلى ابواب الجلسة النيابية التي عينت بدءا من مساء الجمعة. وبلغ حتى الآن عدد طالبي الكلام نحو أربعين نائبا. طبعا يشكل هذا الامر دليل عافية. والمطلوب ان تعود النقاشات الى الساحة الدستورية والى ساحة النجمة والى العمل الديمقراطي بعد نأي شديد ومدة طويلة. وهذه ستكون ساعة مباركة ان شاء الله».

واضاف: «ان المجلس، كما الناس، متعطش الى تشريعات ومشاريع واقتراحات قوانين وليس الهم الاوحد هو قانون الانتخاب. فهناك أمور ملحة أكثر من قانون الانتخاب، تتعلق بالمعيشة وباتفاقات لمصلحة لبنان وبمسألتي الاجور والايجارات فضلا عن امور عديدة اخرى، بحيث ينتظر النواب والمجلس النيابي ان نعمل سريعا. لذلك، كما قلت بالامس واكرر اليوم، ان هذه الحكومة يمكن ان تكون ويجب ان تكون حكومة تأسيسية خصوصا انها في بداية عهد فخامة رئيس الجمهورية».

وسئل اذا كان يتوقع ان تكون جلسة مجلس النواب هادئة ام صاخبة، فاجاب: «بتصوري، ليس من الضرورة ان يكون هناك صخب. ولكن ايضا ليس من ضرورة لان تكون نائمة. لا مشكلة في أن يكون هناك نقاش شرط أن يكون جديا. ولا اعتقد انها ستتجاوز يوم الاثنين او الثلاثاء المقبل».

وعما اذا كانت التعيينات المرتقبة ستشكل مخاضا جديدا امام الحكومة، قال: «لا اعتقد. هذه حكومة وحدة وطنية. واذا لم تكن هناك وحدة وطنية حول بعض التعيينات، ولم يأت فلان بل اتى آخر، فنكون امام مصيبة في لبنان».

وسئل اذا كان الرئيس سليمان اطلعه على اجواء زيارته المرتقبة الى سورية، فاجاب: «تكلمنا عنها. وهي زيارة مهمة جدا لمصلحة البلدين ولمصلحة الاستقرار في المنطقة، ولاسيما اننا على اعتاب وضع اقليمي متقلب».

وسئل اذا كان لديه نصيحة للرئيس فؤاد السنيورة بان تستكمل زيارة الرئيس سليمان لسورية بزيارة له، فأجاب: «لقد نصحته منذ سنة ولم يطاوعني حينها، فلن أنصحه مرة ثانية».

من جهة اخرى، استقبل الرئيس سليمان الجنرال الاميركي ديفيد بيترايوس الذي ابلغه تعيينه قائدا للقيادة الوسطى الاميركية. وتم خلال اللقاء البحث في التعاون السياسي والعسكري بين لبنان والولايات المتحدة والمساعدات الاميركية للجيش اللبناني في التجهيز والتدريب، اضافة الى الاوضاع في المنطقة التي تسلم الجنرال الاميركي قيادتها.

كذلك، استقبل سليمان السفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني. وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين. وسلم شيباني رئيس الجمهورية رسالة من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد تضمنت دعوة لزيارة ايران وعد الرئيس سليمان بتلبيتها.