أبو مازن يطالب بإطلاق البرغوثي.. وأولمرت يتعهد بالإفراج عن معتقلين نهاية الشهر الحالي

خلال لقائهما في القدس الذي قد يكون الأخير بينهما

TT

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بإطلاق معتقلين فلسطينيين مع نهاية اغسطس (اب) الجاري. وخلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في مقره الرسمي بالقدس المحتلة ظهر امس أكد اولمرت انه سيعرض على الحكومة اقتراحا بالإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين من اجل تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني. ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر حكومي كبير حضر اللقاء بين الاثنين قوله إن ابو مازن طالب اولمرت بالإفراج عن مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد، ولم يفصح المصدر إن كان أولمرت قد وعد بقبول الطلب. يذكر ان وسائل الاعلام الإسرائيلية اكدت أن ابو مازن بات يلح في المطالبة بالإفراج عن البرغوثي خشية ان يفرج عنه في صفقة تبادل الاسرى المتوقعة بين حماس وإسرائيل التي يفترض ان تطلق اسرائيل خلالها سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الجندي الاسير جلعاد شليط. ونسبت الإذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية الى مصادر حكومية اسرائيلية القول إن لقاء اولمرت عباس تناول بشكل اساسي موضوع اطلاق سراح الاسرى، مشيرة الى ان السلطة تعتبر الإفراج عن البرغوثي ضمن صفقة تبادل الاسرى مع حركة حماس سيمثل «ضربة ساحقة» لمكانة ابو مازن وللسلطة الفلسطينية. واشارت الإذاعة الى تزايد عدد الوزراء الذين باتوا يؤيدون اطلاق سراح البرغوثي من اجل تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني. ونوهت الاذاعة الى ان المعارضة الرئيسية لهذه الخطوة تأتي من يوفال ديسكين رئيس جهاز المخابرات العامة «الشاباك»، وسلفه في المنصب وزير الأمن الداخلي افي ديختر. وكان صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي شارك في اللقاء الى جانب وزير الاسرى الاسبق هشام عبد الرزاق، قد صرح قبل اللقاء أن البحث سيشمل سير المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي اضافة الى النشاطات الاستيطانية ومسألة رفع الحواجز وملف ألاسرى. واستنكرت حركة حماس لقاء ابو مازن أولمرت معتبرةً أنه «يأتي في إطار التنسيق الأمني أو لتلقي تعليمات جديدة لتنفيذها على أرض الواقع ولتنفيذ الشق الأمني لخارطة الطريق». وفي بيان صادر عنها وصفت حماس ابو مازن بـ«الدمية التي يحركها اولمرت كما يشاء وعلى طريقته الخاصة»، مؤكدة أنها تعتبر هذه اللقاءات «مدعاة للسخرية ومضيعة للوقت». واضافت «هذه اللقاءات هي لقاءات أمنية بحتة وتشكل خطراً على المشروع الوطني الفلسطيني»، مشيرة إلى أن المزيد منها يعني إحكام القبضة على المقاومة وعلى من لا يعترف بإسرائيل كفصائل الممانعة التي رفضت بالإجماع هذه الاجتماعات وأنكرت على ابو مازن استمرارها. وشددت حماس على ان هذه اللقاءات تمثل «مزيدا من الإنجازات للاحتلال، وتحديداً في ظل التزامات السلطة المتتالية بحفظ أمن الاحتلال»، موضحاً أن هذه اللقاءات تستخدم كورقة في اللعبة الانتخابية داخل دولة اسرائيل التي دنا وقتها.