«القاعدة» استغلت شابا منهارا عصبيا لتنفيذ عملية انتحارية

بحسب بيان لوزارة الداخلية الجزائرية

TT

أعلن التنظيم المسمى «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين، أحدهما ضرب مبنى الاستعلامات العامة شرق العاصمة، قال بيان لوزارة الداخلية إن منفذه «كان يعاني من انهيار عصبي جراء مرض خطير على مستوى أطرافه السفلى».

ونشر تنظيم «القاعدة» أمس بيانا على شبكة الانترنت، ذكر فيه أن الانتحاري الذي فجر مقر الشرطة بتيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة) مخلفا 25 جريحا يوم الاحد الماضي، يكنى «مخلوف أبو مريم». وقال إن العربة التي اصطدم بها في مقر الشرطة كانت مملوءة بـ600 كلغم من المتفجرات» مشيرا إلى أن الهدف كان «ضرب مرقد رجال الشرطة ومقر القطاع العسكري القريب». وضم البيان الذي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه، صورة «أبو مريم» حيث ظهر حاملا مسدسا آليا بيده اليسرى، وفي يده اليمنى قنبلة يدوية. وبدا في الصورة مبتسما واضعا فوق رأسه عمامة خضراء، ووراءه ظهرت قطعتان من سلاح كلاشنيكوف. ودرجت «القاعدة» على بث صور الانتحاريين بهذه الطريقة بعد كل عملية إرهابية.

وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن الاسم الحقيقي لـ«أبو مريم» هو صحاري مخلوفي، عمره 35 سنة، ويتحدر من حي القبة بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء الجزائرية: «لقد عين المعتدي مطلع العام الماضي على رأس كتيبة النور بتيزي وزو خلفا للارهابي غازي توفيق المدعو الطاهر». وتعد «كتيبة النور» إحدى المجموعات الرئيسية في تنظيم «القاعدة». وتابع بيان الداخلية: «منذ مدة قصيرة كان هذا الارهابي يعاني من انهيار عصبي، جراء مرض خطير على مستوى أطرافه السفلى وقد تم استغلال هذه الوضعية على ما يبدو لدفعه إلى اقتراف اعتداء انتحاري».

وفي نفس السياق، كشف البيان مسؤولية التنظيم عن تفجير انتحاري استهدف شاحنة عسكرية يوم 23 يوليو (تموز) الماضي، في منطقة الاخضرية (80 كلم شرق العاصمة). وقال إن منفذه كان على متن دراجة محملة بـ70 كلغم من المتفجرات، وأنه كان يرتدي حزاما ناسفا، مشيرا إلى انه يسمى «عبد المالك أبو البراء».

وزعم البيان أن عمليات التنظيم المسلح لا تستهدف المدنيين ولا أملاكهم، فيما كان التلفزيون الحكومي بث أول من أمس صورا عن تدمير جزئي لمساكن مدنيين بتيزي وزو يقيمون بجوار مبنى الاستعلامات العامة.

ووعد البيان ببث أشرطة مصورة عن العمليتين الانتحاريتين، وهدد مجددا بتنفيذ هجمات أخرى، وقال إن صفوفه تضم «قوافل» من المسلحين الذين لديهم الاستعداد لتفجير أنفسهم.