بوش: من المبكر جدا إزالة كوريا الشمالية من «محور الشر».. وعلى الصين ألا تخاف من المتدينين

أثنى على التعاون بين بلاده وكوريا الجنوبية لمواجهة طموح بيونغ يانغ النووي

الرئيس الاميركي ونظيره الكوري الجنوبي يصافحان مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لزيارة بوش (أ.ب)
TT

أثنى الرئيس الاميركي جورج بوش على العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ودعا الى مزيد من التعاون لتبديد التهديدات التي تتسبب بها كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي، وقال إن على بيونغ يانغ أن تبذل الكثير من الجهود، اذا ما أرادت أن تشطب من لائحة دول «محور الشر»، التي وضعتها واشنطن. وفي ختام زيارة بوش الى سيول، التي وصلها قبل يوم وسط مظاهرات منددة وأخرى مرحبة بزيارته، أبدى الرئيس الاميركي قلقا حيال برامج كوريا الشمالية النووية، وسجلها في مجال حقوق الانسان. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، انه من المبكر جدا ازالة هذه الدولة من «محور الشر»، علما بأن الولايات المتحدة أعلنت أنها سترفع اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للارهاب في 11 أغسطس (آب) الحالي، إذا تم الاتفاق على إجراءات محكمة للتثبت من تفكيك برنامجها النووي، غير أن المحادثات بهذا الخصوص وصلت إلى طريق مسدود.

وقال بوش، في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل مغادرته الى تايلند، المحطة الثانية في جولته الاسيوية قبل انتقاله الى بكين لحضور حفل افتتاح الالعاب الاولمبية غدا: «لقد عبرت للرئيس عن قلقي حيال وضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية وانشطة تخصيب اليورانيوم، وكذلك التجارب النووية وانتشار الاسلحة وبرامج الصواريخ البالستية». واعتبر أن 12 اغسطس هو ابكر موعد لامكان شطب كوريا الشمالية من اللائحة الاميركية السوداء، وقال: «قبل ذلك، عليهم بذل الكثير من الجهود، عليهم ان يظهروا نظام تحقق يمكننا الوثوق به». الا انه رحب في المقابل بخطوات كوريا الشمالية لتفكيك مجمع يونغ بيون النووي، لكنه قال ان عليها التزامات اخرى كثيرة ضمن اتفاق الدول الست.

من جهة أخرى، حض الرئيس الاميركي الصين على عدم الخوف من الاشخاص المتدينين، موضحا انهم سيحولون المجتمع الى مكان افضل، وقال: «التقي مسؤولين صينيين منذ سبع سنوات ونصف السنة ورسالتي لم تتغير: يجب الا تخافوا من المؤمنين في مجتمعهم». واضاف: «في الواقع، يساهم المؤمنون في تحسين مجتمعكم... الحري بالقادة الصينيين الترحيب بشعب قادر على التعبير عما يجول في خاطره (...) فعدم القدرة على ممارسة العبادة بحرية خطأ».

ودافع بوش عن قراره حضور حفل افتتاح الالعاب الاولمبية، وقال: «انه حدث رياضي لكنه يشكل ايضا مناسبة للقول للشعب الصيني اننا نحترم تقاليده ونحترم تاريخه». وأشار الى أنه لن يغتنم مناسبة الالعاب الاولمبية للتعبير عن وجهة نظره حيال الحريات الدينية في الصين، مؤكدا أنه يفعل ذلك منذ انتخابه رئيسا.