تفتتح غدا دورة الألعاب الأولمبية في بكين، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول، وسط اجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من وقوع هجمات إرهابية، بعد الاعتداء الارهابي الذي وقع مطلع الاسبوع وأدى الى مقتل 16 شرطيا في منطقة سينغ يانغ غرب البلاد. وقبل يوم واحد من حفل الافتتاح، ألقت السلطات الصينية القبض على أربعة اميركيين وبريطانيين، كانوا يرفعون اعلام التبت، في وقت كانت فيه الشعلة الأولمبية تطوف في شوارع بكين وسط انتشار كثيف لرجال الشرطة. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان ثلاثة رجال وامرأة تجمعوا قرب استاد «عش الطائر» الذي سيستضيف حفل افتتاح دورة بكين الأولمبية وتسلق اثنان من الرجال اعمدة انارة لوضع اللافتة. وأضافت أن الاربعة انتهكوا الحظر الذي تفرضه الصين على تنظيم الاحتجاجات، وأشارت ان الشرطة هرعت الى المكان بعد 12 دقيقة، واعتقلت المحتجين. وعلق سون ويد المتحدث باسم اللجنة المنظة لدورة الالعاب الأولمبية، على الحادث، وقال خلال مؤتمر صحافي في بكين إن الشرطة الصينية تستجوب المحتجين، وأضاف أن «الحكومة الصينية لديها قوانين واحكام واضحة للغاية».
من جهتها، قالت حركة تطلق على نفسها اسم «طلبة من اجل تبت حر» في رسالة الكترونية، ان المحتجين رفعوا اعلام التبت ولافتات كتب عليها «عالم واحد حلم واحد.. تبت حر»، و«التبت سيصبح حرا» ولافتة أخرى بالصينية كتب عليها «تبت حر». وقال تنزين دورجي نائب مدير حركة «طلبة من اجل تبت حر»، ان الهدف من الاحتجاج هو ابراز الشكاوى من حكم الصين للتبت في ذروة الاستعداد لبدء الدورة. وبعد ابلاغ السلطات الصينية رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بأنه لن يكون مرحبا به في حفل افتتاح الالعاب الاولمبية، أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه سيغيب عن حفلة الافتتاح، قبل ساعات من موعد المغادرة، وذلك تحسبا لاحتمال توجيه اتهامات له بالتقصير وسط اجتماعات حاسمة يعقدها الائتلاف الحاكم في بلاده.
الى ذلك، لن تجد المنافسات المقررة في الهواء الطلق مفرا للهروب من تأثيرات ثلاثة عناصر مناخية مزعجة، باتت متكررة مؤخرا في الالعاب الاولمبية الحديثة، وهي التلوث والرطوبة والحرارة المرتفعة. الا ان رئيس اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الدولية السويدي ارني ليونغكفيست، قال إن مشكلة التلوث في بكين تعتبر اقل خطورة من الظروف المناخية الأخرى، خصوصا درجات الحرارة والرطوبة.