حماس: رفض مصر فتح معبر رفح تكريس للعقاب الجماعي

TT

وجهت حركة حماس انتقاداً لاذعاً لمصر لعدم قيامها بإعادة فتح معبر رفح كما ينص على ذلك اتفاق التهدئة الذي توصلت اليه الحركة مع اسرائيل برعاية مصرية. وفي بيان صادر عنه، اعتبر فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم الحركة أن عدم اتخاذ مصر قراراً حازماً بفتح المعبر يعني منح الفرصة للاحتلال «لابتزاز المرضى ومساومتهم على معابر الموت الإسرائيلية، إلى جانب فرض مزيد من العزلة المفروضة على الحركة والحكومة الشرعية وترسيخاً لسياسة العقاب الجماعي». واستهجن برهوم عدم اعادة فتح المعبر على الرغم من أن حماس وبقية الفصائل تلتزم بشكل كامل اتفاق التهدئة. وقال «لا نجد أي مبرر أو تفسير لاستمرار تجاهل مصر طلب الوفد البرلماني عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس في قطاع غزة برئاسة أحمد بحر بالسفر لزيارة عدة دول عربية من أجل التواصل مع البرلمانات والحكومات العربية».

وتساءل برهوم عن المنطق الذي يحكم سلوك مصر التي تسمح بتحول الأراضي المصرية لتكون «مرتعاً لكثير من الفارين من العدالة والمتآمرين والانقلابيين الذين دمروا الشعب الفلسطيني وفتتوا وحدته وشوهوا سمعته»، على حد تعبيره. وطالب مصر باتخاذ الخطوات العملية لفتح المعبر «من أجل وضع حد نهائي لمعاناة أهالي قطاع غزة وفك العزلة المفروضة عليهم».   الى ذلك ناشد العشرات من العالقين المصريين والفلسطينيين المقيمين في مخيم أمام معبر رفح أمس (الاربعاء) الرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل العاجل لحل مشكلتهم الإنسانية، مؤكدين أن معظم العالقين يعانون من أمراض مزمنة وجميعهم يعانون من سوء التغذية وشح المياه. وقال الطبيب فادي كساب احد العالقين في اتصال مع عدد من وسائل الاعلام الفلسطينية إنه مضت عدة اشهر على وجود العالقين، مؤكداً انهم يعانون من ظروف صحية صعبة، مشيراً الى أنهم ينامون في العراء في منطقة مكشوفة، الى جانب وجود عدد كبير من النساء وكبار السن الذين يعانون الأمراض المزمنة. واشار الى وجود حوالي 184 شخصا بينهم العديد من الأطفال والشباب الذين يعانون من أمراض وبائية وجلدية، مشيراً الى أنه لا توجد لديهم أي إمكانيات طبية أساسية غير بعض الأدوية والمسكنات. واكد أن العالقين اعلنوا الإضراب عن الطعام منذ ثمانية ايام من اجل لفت الانظار الى المأساة التي يعيشونها. ويذكر أن العالقين يوجدون على الحدود منذ شهر فبراير (شباط) الماضي وذلك بعيد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة.