إسرائيل توجه تهمة العمل لحساب حزب الله لفلسطيني من مناطق 1948

اعتقلته في يوليو الماضي بمطار بن غوريون أثناء عودته من ألمانيا حيث كان يدرس الطب

TT

رفعت اسرائيل امس التعتيم الاعلامي الذي كانت تفرضه على اعتقال فلسطيني من مواطنيها، وسمحت بنشر معلومات عن توجيه لائحة اتهام له، بالعمل لحساب حزب الله اللبناني، وتسلم ما مجموعه 13 الف يورو مقابل معلومات عن عرب اسرائيليين وشخصيات عسكرية.

واعتقل خالد كشكوش، وهو من بلدة قلنسوة في منطقة المثلث الموازية للخط الأخضر الفاصل بين شمال الضفة الغربية واسرائيل، في مطار بن غوريون في 16 يوليو (تموز) الماضي في طريق عودته من المانيا حيث يدرس الطب، في عملية مشتركة لرجال الشرطة والمخابرات العامة (الشاباك). ومثل كشكوش، 29 عاما، امس أمام محكمة بيتح تكفا القريبة من بلدته، حيث وجهت اليه تهمة الاتصال بعميل اجنبي تربطه علاقات مع حزب الله اللبناني وتسريب معلومات للعدو. ووفق التهمة الاولى، فان كشكوش، كان يلتقي كل اسبوعين تقريباً مع المواطن اللبناني (ه. ح) الذي يترأس منظمة خيرية مرتبطة بحزب الله وتساهم في دعم اطفال قتلى المجموعات الشيعية. وتتهم اسرائيل (ه. ح) بالتنقل في عديد من دول العالم في محاولة لتجنيد العملاء لحزب الله او تنشيط العملاء القائمين. ونشرت صورته من اجل المساعدة في اعتقاله.

وحسب جهاز المخابرات الاسرائيلي فان (ه. ح) ربما كان يقوم بانتقاء الاشخاص المرشحين للعمل لحساب حزب الله قبل ان يسلمهم لاحقا لخبراء في التجنيد. ويقول «الشاباك» ان «ه. ح» سلم كشكوش لشخص اسمه «م. ه» له علاقة بحزب الله، مع نهاية 2005 وبقيت العلاقة قائمة بينهما لسنوات قادمة. وتقول التهمة الثانية ان كشكوش واثناء وجوده في مدينة غوتينجن في المانيا، تسلم 2000 يورو من (م.ه) لمساعدة حزب الله في حربه ضد اسرائيل. وطلب منه (م. ه) ان يدرس امكانية العمل في مركز رامبام الطبي في مدينة حيفا، ومستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، حيث لا يزال العديد من الجنود الاسرائيليين الذين جرحوا اثناء حرب يوليو 2006 يتلقون العلاجَ وحيث ايضا بالإمكان الحصول على معلومات حساسة. وحسب لائحة التهم الاسرائيلية، فان كشكوش تلقى معلومات حول كيفية تجنب اكتشافه وأساليب العمل كعميل سري. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» انه خلال لقاء في المانيا، العام الماضي، سلم (م. ه) معلومات مفصلة عن فلسطينيي 1948 المقيمين في المانيا، ولديهم الاستعداد لتزويد حزب الله بمعلومات استخبارية، مثل آرائهم السياسية وأوضاعهم الاقتصادية وميولهم الدينية. وحصل كشكوش على 4 آلاف يورو على جهوده. وخلال العام الجاري، سلم (م. ه) كشكوش صورا لبلدة قلنسوة مأخوذة عن موقع «غوغل ايرث» وطلب منه تفسيرات حول البلدة والمناطق المحيطة بها. وتلقى كشكوش 5000 يورو خلال الاجتماع الاخير.

يُذكر ان حزب الله ضاعفَ جهوده في السنوات الاخيرة لتجنيد عرب من اسرائيل بهدف جمع المعلومات او تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.

على صعيد آخر، يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسة لمواصلة البحث في سبل وقف تعاظم قوة حزب الله اللبناني في ضوء المعلومات الاستخبارية عن زيادة قدرات الحزب الصاروخية، وإمكانية تزوده بأنظمة صواريخ متطورة مضادة للطائرات لاستهداف الطيران الإسرائيلي.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية ان عمليات تهريب الأسلحة الى لبنان ما زالت مستمرة، وان حزب الله يملك الآن حوالي 40 الف قذيفة صاروخية. ويسود القلق الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية من إمكانية قيام حزب الله بنصب منظومة صواريخ مضادة للطائرات قد تشكل خطورة على المقاتلات الإسرائيلية، ويبدو أن الحديث يدور عن معلومات استخبارية تأخذها القيادة الإسرائيلية على محمل الجد.

ونقلت صحيفة «هآرتس» امس عن مصدر رفيع في سلاح الطيران الإسرائيلي قوله إنه سيتعين على سلاح الجو تغيير نمط طلعاته في سماء لبنان بشكل جذري إذا ما أدخل حزب الله صواريخ جديدة مضادة للطائرات.