القذافي يوفد أمين عام اتحاد المغرب العربي إلى نواكشوط لمتابعة التطورات

TT

قالت مصادر ليبية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس اتحاد المغرب العربي، كلف أمينه العام ووزير الخارجية التونسي الأسبق الحبيب بن يحي، بالسفر العاجل إلى موريتانيا، عقب الانقلاب العسكري الذي وقع بشكل مفاجئ هناك.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من القذافي الذي كان يحتفظ بعلاقات شخصية وطيدة مع الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد الشيخ عبد الله، وتحفظت وكالة الأنباء الليبية الرسمية في وصف ما حدث بأنه انقلاب عسكري.

وأشارت الوكالة إلى أن قرار القذافي سفر الحبيب إلى موريتانيا، يأتي على اثر ما وصفته بالتطورات التي استجدت أول من أمس هناك، لافتة إلى أن القذافي طلب أيضا من الحبيب إعداد تقرير شامل عنها، من خلال الوقوف المباشر عليها في عين المكان والاتصالات مع مختلف الأطراف.

وكان الرئيس الموريتاني، الذي زار ليبيا للمرة الأخيرة قبل إطاحته في شهر يونيو (حزيران) الماضي، قد نجح في تعزيز العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر، علما بأن موريتانيا كانت قد اتهمت ليبيا بدعم سلسلة من الانقلابات عام 2003 لقلب نظام الحكم ضد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.

ويعود تاريخ آخر اتصال بين القذافي ورئيس موريتانيا إلى الخامس من الشهر الماضي، عندما تلقى ولد الشيخ رسالة خطية من القذافي، قام بتسليمها القائم بالأعمال الليبي في نواكشوط عيسى علي الفوناس. وسبق أن احتجت موريتانيا على ما وصفته بالتصريحات المسيئة، التي أدلى بها الزعيم الليبي معمر القذافي خلال أحد خطاباته، عندما وصف الموريتانيين بأنهم شعب قبلي لا يفهم الانتخابات، ولا الأحزاب السياسية، كما اعتبر أن ديمقراطية الأحزاب السياسية في موريتانيا وغيرها من البلدان، والمتأثرة بالغرب، «مضيعة وقت».