باكستان: الحكومة تبدأ إجراءات عزل مشرف

واشنطن تعتبر الأمر داخليا لكنها تأمل أن يسير وفق الدستور

TT

للمرة الاولى في تاريخ باكستان، بدأ الائتلاف الحاكم اجراءات لعزل رئيس البلاد من منصبه، وأعلن أمس زعيم حزب الشعب آصف رضا زارداري، أرمل رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بي نظير بوتو، أن الائتلاف الحكومي يرى «من الضروري اطلاق اجراءات اقالة الجنرال برويز مشرف من منصبه».

وفي مؤشر على خطورة الموقف، قرر مشرف عدم التوجه الى بكين للمشاركة في افتتاح الالعاب الاولمبية على ان يمثله هناك رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني.

وحذر زارداري في مؤتمر صحافي عقده أمس مع رئيس حزب الرابطة الاسلامية نواز شريف، الرئيس مشرف من الإقدام على حل البرلمان، بينما كان مشرف يجري مشاورات مفصلة مع الخبير الدستوري، شرف الدين بيرزاده، لمناقشة سبل حماية نفسه من طلب سحب الثقة. ولمحت بعض القيادات السياسية الموالية لمشرف إلى أنه لا يزال يتمتع بسلطة حل البرلمان والحكومة طبقاً للمادة 58 من الدستور.

وفي اول تعليق لواشنطن حليفة مشرف على خطوة المباشرة بعزله، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان ما يحصل «شأن باكستاني داخلي». الا ان المتحدث باسم الخارجية غونزالو غاليغوس، حذر من أن تكون الخطوات المتبعة لعزل مشرف غير ديمقراطية، وقال: «ما نأمله هو ان يكون كل اجراء متخذ متفقا مع القوانين ومع الدستور الباكستاني».