قائد الحوثيين يلتزم في رسالة للرئيس اليمني بوقف النار وفتح الطرق وتسليم الأسلحة

طالب بوضع حد للمتنفذين الذين لا يريدون السلام والاستقرار في صعدة

TT

طلب عبد الملك بدر الدين الحوثي، القائد الميداني للمتمردين الحوثيين، من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وضع حد لنفوذ من اسماهم المتنفذين من المدنيين والعسكريين وشيوخ القبائل، الذين لا يريدون أن يحل الأمن والاستقرار والسلام في محافظة صعدة. جاء ذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس صالح، تضمنت عشر نقاط تعهد بالالتزام بها، وهي النقاط التي كان الرئيس قد فرضها على الحوثيين غداة الاعلان عن انتهاء الحرب في صعدة في 17 يوليو (تموز) الماضي. واكد الحوثي التزامه بوقف اطلاق النار، وفتح الطرق، وازالة الالغام وتفجيرها أو تسليمها للدولة، والنزول من الجبال وانهاء التمترس فيها وفي المزارع، واخلاء منازل المواطنين.

واكدت النقطة الرابعة من هذه القائمة على إنهاء المظاهر المسلحة والاستفزازية في كافة المديريات بمحافظة صعدة. وتعهد الحوثي بتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة، التي بحوزته، إلى الدولة، على ان يعود المواطنون النازحون من جراء تلك الحرب إلى منازلهم وقراهم وعدم التعرض لهم. وأكد عبد الملك الحوثي على خروج العناصر الوافدة إلى مديريات صعدة الى خارج المحافظة، على أن يعودوا إلى المناطق التي قدموا منها إلى صعدة.

وتعهد بتسليم المختطفين من القوات المسلحة وقوات الأمن إلى السلطة المحلية في محافظة صعدة، وبالتالي اعادة المنهوبات التي نهبها الحوثيون ابان الحرب إلى السلطة المحلية والقوات المسلحة. واعتبر عبد الملك الحوثي الدولة هي المسؤولة دون غيرها في بسط سلطة النظام والقانون في كل أرجاء محافظة صعدة، شأنها شأن كل محافظات الجمهورية اليمنية. كما التزم التزاما كاملا في نفس الرسالة التي بعث بها للرئيس علي عبد الله صالح، واعلن عنها رسميا أمس، بالحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في كل محافظة صعدة. وقال ان الحوثيين سيكونون حريصين على ما فيه مصلحة اليمن والمحافظة على سلامة المواطنين، وانهم جزء من أبناء الشعب لهم من الحقوق ما لبقية المواطنين وعليهم ما على كل مواطن يمني من الواجبات. وطلب الحوثي من الرئيس وضع حد للمتنفذين أيا كانوا، مدنيين أو عسكريين أو شيوخ قبائل ممن لا يريدون أن يحل الأمن والاستقرار والسلام في محافظة صعدة.

وكان نجم عبد الملك الحوثي قد سطع بعد مقتل شقيقه حسين بدر الدين الحوثي في 10 سبتمبر (أيلول) 2004، بعد اخماد الجيش لحركة التمرد التي قادها في جبال مران في 18 يونيو (حزيران) من ذات العام، حيث أصبح القائد الميداني للحوثيين. وقتل آلاف في القتال الذي دار بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين على مدار عدة جولات.