البشير يتعهد بجمع شمل السودانيين.. ويمد اليد للمنشقين عن الحركة الإسلامية

في مؤتمر حضره 4 آلاف من كوادر الحركة

TT

وصف الرئيس السوداني عمر البشير المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية، الذي بدأ جلساته في الخرطوم أمس، بأنه علامة فارقة في تاريخها، وتعهد بأن تمد الحركة يدها بيضاء باتجاه الجميع، وذلك في ما فسر بأنه اشارة إلى زعيم الحركة التاريخي الدكتور حسن الترابي، وفي ظل ظروف جديدة تعيشها الحركة منذ استيلائها على السلطة في الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989، بسبب مذكرة مدعي المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف البشير باتهامات جرائم ارتكبت في دارفور. وتعهد أربعة آلاف من أعضاء الحركة الإسلامية أمس، في أولى جلسات المؤتمر العام السابع للحركة الاسلامية المنعقد بأرض المعارض في ضاحية بري، بالدفاع عن البشير وحمايته ما دام مقيما لفروض الدين وحاكما باسمهم. وقابل الرئيس البشير الخطوة بوعد بأن يكون المؤتمر السابع علامة فارقة في تاريخ الحركة الاسلامية والسودان، وقال: «ستكون هذه الحركة سبيلا لتحقيق العدل الاجتماعي، وفي ظله لن ينتقص من حق أحد، ولا يعطى أحد ليحرم أحد أو يجوع أحد ليتخم أحد ولا يكون المال دولة بين الأغنياء وعدما بين الفقراء». وأضاف البشير «إن الحركة الاسلامية اياديها بيضاء باتجاه الجميع من دون عصبية لرأي أو حزب أو جماعة». وتابع «إن الحركة الاسلامية كتيار من تيارات الانقاذ سعت لتحقيق الاستقرار والبناء والتعاون مع الآخرين لرعاية مصالح البلاد ونهضتها». ووعد البشير بأن ترعى الحركة الاسلامية عهودها، وأن تسعى لتوحيد البلاد واستكمال سلام دارفور، وقال إن السلام للجميع ولا يشذ عنه إلا من أبى الاجماع، فمن يأبى سيحصد الندم، على حد وصفه. وتحدث البشير عن التحديات التي تواجه الحركة الاسلامية قائلاً: إن الحركة الإسلامية لا تسعى لتوحيد المسلمين ضد غيرهم، وإنما في مواجهة الأعداء الذين يتربصون بها، مشيراً إلى أن المؤتمر السابع ينعقد ليلاقي الاستنفار والاحتشاد الكبيرين اللذين يشهدهما السودان. وقال إن هناك استهدافا خارجيا متعاظما على استقرار السودان وسلامته حتى لا يستثمر خيرات أرضه ويحقق التنمية المتوازنة. وأضاف «نحن نرى فيها فرصا عظيمة لتعظيم حركة الإسلام في السودان بما يذهل أعداءها ويشفي صدور أصدقائها». من جهته قال المتحدث باسم المؤتمر، مهدي إبراهيم، إن الإسلاميين يتطلعون للم الشمل الإسلامي والوطني، مشيراً إلى أن السودانيين مهما اختلفوا يظلون أهل وطن واحد، وقال إن الحركة الإسلامية ستعمل على تحقيق هذا المسعى بوعي وتفهم، معتبراً أن الهدف الأساسي سيظل توحيد أهل القبيلة والوطن، معلناً عن أن المؤتمر السابع هو مؤتمر المراجعات. وقال «سيكشف لنا عن نقاط ضعف وكيفية تجاوزها وأخرى ايجابية يتم دعمها».