لقاء إسرائيلي مصري يسعى لاستئناف المفاوضات حول صفقة الجندي شليط

شاب فلسطيني يدفع رجل شرطة إسرائيليا خلال تظاهرة ضد الجدار العازل في قرية نعلين في الضفة الغربية (أب)
TT

عقد في القاهرة أمس لقاء وصف بأنه «هام ومصيري» بين وزير المخابرات المصرية عمر سليمان ورئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد، تناول المساعي المبذولة لاستئناف المفاوضات بين حكومة اسرائيل و«حماس» بوساطة مصرية حول صفقة تبادل أسرى. وجاء هذا اللقاء، بعد مرور أكثر من شهر من الجمود في الاتصالات حول استئناف هذه المفاوضات. وبادرت اسرائيل الى خطوات اعتبرتها «اشارة نوايا حسنة»، حيث أطلقت سراح وزير الحكم المحلي في حكومة حماس الأولى، المهندس عيسى الجعبري، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، وهو أيضا من حماس وكانا قد اعتقلا قبل سنتين اثر أسر الجندي الاسرائيلي، جلعاد شليط. كما أفرجت، أمس وأمس الأول، عن خمسة تجار من نابلس كانت قد اعتقلتهم مؤخرا بتهمة نقل أموال لنشطاء حماس. وقالت مصادر اسرائيلية ان اسرائيل معنية بتغيير الأجواء في المنطقة لمصلحة نجاح صفقة تبادل الأسرى، التي يحرر بموجبها الجندي الأسير شليط، لقاء مئات الأسرى الفلسطينيين، وتعميق التهدئة المعلنة بين الطرفين. وأكدت ان مثل هذه التطورات ستؤدي الى فتح المعابر المغلقة بين اسرائيل وقطاع غزة وزيادة كميات البضائع المنقولة الى القطاع. وربطت بين هذه الصفقة وبين فتح معبر رفح أيضا. إلا ان مصادر فلسطينية أكدت ان هناك خلافات في قيادة حماس حول هذا الموضوع، إذ ان بعضها يعتقد بأن اطلاق سراح شليط سيعيد الحصار الى القطاع وسيسرع في عملية اجتياح اسرائيلية تستهدف الاطاحة بحكومة «حماس». وقالت ان هذه الخلافات هي التي تعيق المفاوضات حول الصفقة.

وفي القاهرة, قالت مصادر مطلعة إن مباحثات جلعاد مع سليمان تناولت التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك التي هدد فيها حركة حماس باجتياح قطاع غزة «معقل الحركة»، مشيرة إلى أن القاهرة عارضت خلال لقاء الأمس بشدة هذه التصريحات واعتبرتها تصعيدا، وطالبت إسرائيل بضرورة الحفاظ على التهدئة بين الطرفين. وأضافت المصادر أن قضية فتح المعابر كان على جدول المباحثات المصرية الإسرائيلية أمس رغم قصرها.