بوش في ذكرى تفجير السفارتين: «القاعدة» ما تزال تشكل تهديدا

TT

ذكر الرئيس الاميركي جورج بوش امس في ذكرى الاعتداءات على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في 1998، بان تنظيم «القاعدة» ما زال يسعى لضرب الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال بوش في بيان نشر في تايلاند، المحطة الثانية من جولته الاسيوية، «ان الهجمات التي نفذت في كينيا وتنزانيا تذكرنا بان القاعدة والارهابيين التابعين لها ما زالوا يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها»، واضاف «هذه الذكرى تعزز ضرورة مواجهتنا للارهابيين والتعاون مع حلفائنا لاحالتهم الى القضاء ومنع تكرار مثل تلك الاعتداءات». وندد بوش باساليب القاعدة التي تضرب المدنيين بلا تمييز وعبر عن تعاطفه مع ضحايا اعتداءات 1998 وعائلاتهم. ففي السابع من اغسطس (اب) 1998 استهدفت اعتداءات تبناها تنظيم القاعدة سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام مما اوقع 11 قتيلا واكثر من 85 جريحا، وفي نيروبي مما اوقع 218 قتيلا ونحو خمسة الاف جريح بحسب بوش.

وما زالت محاربة الارهاب او ما يسمى بـ«الحرب العالمية على الارهاب» احد اهم اهداف رئاسة بوش بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001. والهجوم على السفارة الاميركية بوسط العاصمة الكينية اوقع 213 قتيلا ونحو خمسة الاف جريح. كما الحق اضرارا كبيرة بمبنى السفارة وادى الى انهيار مبنى مجاور مؤلف من اربعة طوابق «اوفوندي هاوس» مثل قصر من ورق. وبالقرب من السفارة اصيب الاف الاشخاص الذين كانوا متوجهين الى مراكز عملهم، خصوصا بشظايا زجاج النوافذ الذي تناثر من الابنية التي اصيبت اثر انفجار عبوة قدرت قوتها بمئات الكيلوغرامات من مادة تي ان تي. وفي دار السلام العاصمة الاقتصادية لتنزانيا اوقع الاعتداء على السفارة الاميركية 11 قتيلا واكثر من سبعين جريحا جميعهم كانوا من المارة المتواجدين صدفة بالقرب من السفارة. وقد وضعت القنبلة في شاحنة صهريج متوقفة بمحاذاة جدار مبنى السفارة. واتهمت الولايات المتحدة على الفور زعيم القاعدة اسامة بن لادن بتنظيم الاعتداءين اللذين ما لبث ان تبناهما تنظيم القاعدة. وفي 2001 أدان قاض اميركي اربعة عناصر من القاعدة بالسجن المؤبد لمشاركتهم في هذين الاعتداءين. واول من تمت محاكمتهم في اطار الاعتداءين هم التنزاني خلفان خميس محمد والسعودي محمد رشيد داود العوالي والاميركي من اصل لبناني وديع الحاج والاردني محمد صديق عودة. وفي 2004 افرجت محكمة في 2004 بعد محاكمة استمرت ست سنوات عن رشيد صالح حمد المتهم بالضلوع في اعتداء دار السلام. وفي 31 مارس (اذار) 2008 اعلنت واشنطن اتهام التنزاني احمد خلفان جيلاني العضو في القاعدة والمعتقل في غوانتانامو بجرائم حرب للاشتباه بضلوعه في الاعتداءين، قد تم توقيفه في باكستان في 2004 وسلم بعد ذلك الى الولايات المتحدة. والاثنين الماضي اتهم امام محكمة كينية ثلاثة اشخاص اوقفوا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي في كينيا ويشتبه بايوائهم فضل عبدالله محمد وهو من جزر القمر وعضو في القاعدة وملاحق في اطار الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين. وافاد مصدر من الشرطة ان فضل عبدالله محمد تمكن من الفرار اثر العملية التي قامت بها الشرطة في منتجع بجنوب شرق كينيا.