المغرب: بلعيرج يؤكد نسجه علاقات وطيدة مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وأوروبا

TT

قال عبد القادر بلعيرج، زعيم الخلية التي تم تفكيكها قبل فترة في المغرب، والمشتبه في تورطها بالإرهاب، إنه وطد علاقته مع برابح بن يطو، الجزائري، وعقد معه لقاءات خلصت الى أهمية توحيد جهود» المجاهدين «بالجماعة السلفية للدعوة والقتال»، مشيرا الى أنه تلقى تزكية من قبل قياديين في التنظيم الجزائري من اجل مباركة عمل برابح ببلجيكا، بهدف استقطاب وارسال متطوعين «جهاديين» الى معسكرات جماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

واكد بلعيرج، في معرض جوابه على أسئلة القاضي المغربي المكلف الارهاب، والمسجلة في المحضر الثاني للمتهم المدرج في قرار الاحالة، الموجه للادعاء العام، أنه اتفق مع تنظيم السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، بهدف إقامة معسكر بالجزائر، وهو ما حصل، عقب إعلان قادة التنظيم الجزائري المتطرف، ولاءهم لتنظيم القاعدة، ما حدا بهم الى تغيير اسمهم الى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي».

وأوضح بلعيرج أنه استطاع إقناع الجزائريين باستقطاب مغاربة لزيارة معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، والعودة مجددا الى المغرب لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى شبيهة بما يقع في الجزائر، معلنا ان الدفعة الاولى تشكلت من 20 متطوعا مغربيا، تدربوا على استعمال سلاح رشاش الكلاشينكوف، حيث تم استقبالهم من قبل أمير الكتيبة «ابو طلحة البليدي»، الذي وعده بعقد لقاء مع عبد المالك دركول، وذلك عام 2005.

ولم يقدم بلعيرج تفاصيل هذا اللقاء، وأضاف قائلا إن المهمة أنجزت بسلام، مؤكدا سفره الى سورية يوم 5 أبريل (نيسان) 2005، حيث التقى هناك شخص يدعى أبو زرق، وأخبره انه مختص في تجنيد عرب أوروبا «للجهاد في العراق»، على اساس أن يكون هناك خبراء في مجال الإعلاميات قصد تدمير النظام المعلوماتي الخاص بسلاح الجو الاميركي بالعراق.

وأبرز بلعيرج ان تمويل عمليات التجنيد تتم من خلال الاموال المحصل عليها من السرقة، ذاكرا العملية التي نفذها عبد اللطيف بختي (معتقل في نفس الملف)، الذي سطا على 17 مليون يورو، كانت مودعة في شركة برينكس لنقل الأموال في اللوكسمبورغ، عام 2000، رفقة مجموعة من الفرنسيين، بينهم دافيد سيوتي.

وأقر بلعيرج أنه حصل على أموال في شكل دفعات من قبل بختي، وأدخلها الى المغرب من اجل تبييضها في مشاريع عقارية، رفقة شقيقه صلاح، الذي بنى وجهز فندقا بمدينة مراكش (وسط المغرب)، وبناء عمارة من ثلاثة طوابق بمدينة الدار البيضاء، وبناء فندق وعمارة بمدينة أكادير (جنوب المغرب). وقال بلعيرج إنه كان حلقة وصل بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واوروبا، وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، مشيرا الى أنه تعرف على اسرائيلي يدعى زاهر، من فلسطينيي 1948 ببرلين، عام 2007، وأفصح له عن مشروعه «الجهادي بالمغرب»، وتمكن الاثنان من الاتصال بمغربي ينشط في خلية توجد بغرب ألمانيا مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتضم في صفوفها 5 مغاربة، ومواطنين من جنسيات تونسية ولبنانية وفلسطينية.