الموصل: اغتيال قيادي في الحزب الإسلامي العراقي

تشديد الرقابة على الحدود مع إيران في ميسان.. وضبط معمل لتفخيخ السيارات في البصرة

نساء عوائل مهجرة طلبت الحكومة منها اخلاء مبان عائدة للدولة يتظاهرن ضد القرار في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

اعلن الحزب الاسلامي العراقي، الذي يتزعمه طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، مقتل احد قياديه بنيران مجموعة مسلحة صباح أمس في الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق. من ناحية ثانية، اعتقلت القوات العراقية 9 مطلوبين، وضبطت معملا لتفخيخ السيارات في البصرة. وقال بيان للحزب الاسلامي، ان «زمرة مجرمة مجهولة اقدمت على اغتيال محمود يونس فتحي، القيادي في مركز نينوى للحزب مع احد مرافقيه اثناء توجههم الى مقر عملهم». واضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان الهجوم وقع في تمام الساعة الثامنة (05:00 تغ). ويشغل فتحي منصب مدير الثانويات الإسلامية في دائرة الوقف السني في الموصل. ودان الحزب «هذا الفعل الجبان»، مؤكدا ضرورة الاسراع بتطهير محافظة نينوى من كل العناصر الاجرامية، التي لاتزال تصول وتجول، من دون رادع».

واكد مصدر أمني في الموصل، ان «مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة فتحي في منطقة المشاهدة غرب الموصل، واطلقوا عليه النار، ما اسفر عن مقتله مع مرافقه بالحال»، وتجري حاليا عملية عسكرية اطلق عليها عملية «ام الربيعين» في نينوى لمطاردة عناصر تنظيم «القاعدة».

كما اعلن مصدر في الشرطة، أن ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا امس اثر انفجار عربة خشبية مفخخة، في حي البورصة (غرب الموصل). وأضاف أن «الشرطة تلقت مكالمة تفيد بوجود جثة مجهولة في احد شوارع حي البورصة، وبناء على ذلك تحركت مفرزة من الشرطة إلى الموقع، ولدى اقترابهم انفجرت عربة مفخخة كانت مركونة بجانب الجثة، فقتلت ثلاثة من رجال الشرطة، بينهم ضابط برتبة ملازم أول». وأشار المصدر إلى انه لم يتم التعرف على هوية الجثة المجهولة التي تحولت إلى أشلاء بعد الانفجار.

من ناحية ثانية، أعلن متحدث عسكري عراقي أمس، أن قوات من الجيش العراقي اعتقلت تسعة مطلوبين وعثرت على معمل حديث لتفخيخ السيارات شمال البصرة. وقال العقيد عباس التميمي المتحدث باسم قيادة عمليات البصرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «قوات من الجيش العراقي شنت عملية عسكرية واسعة استهدفت أوكار الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون في مناطق شمال البصرة». وأضاف أن «العملية أسفرت عن اعتقال 9 مطلوبين وضبط معمل حديث لتفخيخ السيارات وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد». وفي تطور آخر ذي صلة، قال آمر الفوج الثاني اللواء 38 من الفرقة العاشرة في الجيش العراقي، إن الفرقة أعدت خطة جديدة في محافظة ميسان، التي مركزها مدينة العمارة والمحاذية لايران لمتابعة القبض على المطلوبين ونزع الأسلحة ونشر قواتها على الحدود الإيرانية ـ العراقية، للحد من التهريب ومنع التسلل. وأوضح المقدم حيدر الزبيدي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن «الخطة تتضمن إجراء عملية مسح شامل لمركز المحافظة والأقضية والنواحي، ومتابعة العائدين من دول الجوار للقبض عليهم، فضلا عن نزع الأسلحة». وأضاف «كما تتضمن الخطة نشر قوات عراقية على الحدود الإيرانية العراقية للحد من تهريب الأسلحة، ومنع المتسللين من المطلوبين أو تجار الأسلحة والمخدرات من الخروج أو الدخول إلى العراق». وأشار إلى أن الخطة تأتي من أجل تعزيز انتصارات خطة «بشائر السلام» وجعل محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح. وانطلقت في 19 من يوليو (تموز) الماضي خطة أمنية في ميسان أطلق عليها «بشائر السلام»، قالت الحكومة إنها تهدف للقضاء على المسلحين والخارجين على القانون، وفرض الأمن والنظام في عموم المحافظة.

من جهة ثانية، قال الجيش الأميركي إن قواته اعتقلت مسلحين اثنين يشتبه في انتمائهما إلى المجاميع الخاصة، خلال عملية دهم في منطقة الكرخ بالعاصمة بغداد. وأوضح في بيان أن احد المعتقلين «يقدم الدعم المالي واللوجستي لخلية تابعة للمجاميع الخاصة في منطقة الكرخ». وتطلق القوات الأميركية تسمية «المجاميع الخاصة»، على أولئك المسلحين الذين تتهمهم بالقيام بهجمات ضد القوات الأميركية والعراقية لمصلحة إيران.