باكستان: مشرف يراهن على 150 نائبا لإفشال محاولة عزله

أحد المساعدين السابقين لبوتو لا يؤيد العزل

TT

يحتاج الائتلاف الحاكم في باكستان، الى تجميع 295 صوتا من النواب، أي ثلثي اصوات البرلمان، لعزل الرئيس الباكستاني برويز مشرف. بينما لا يحتاج مشرف إلا الى 150 نائبا من بين 440 نائبا، لافشال المحاولة، ولم يظهر بعد فائز واضح في لعبة الشد والجذب هذه، مع تعقد الموقف السياسي. ويزعم قادة الائتلاف الحاكم أن لديهم 305 أصوات في الوقت الحالي، وأنه من المؤكد أن هذا العدد سوف يرتفع مع بدء رئيس حزب الشعب الباكستاني آصف علي زارداري، ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، حملتهما للفوز بدعم عدد أكبر من الأصوات في البرلمان لتأييد هذه الخطوة. وفي المقابل، قال أحد المسؤولين المقربين من الرئيس: «إذا استطاع الرئيس مشرف الحصول على تأييد 150 عضوا في البرلمان، فإن الائتلاف الحاكم سوف يفشل في الحصول على الأغلبية، التي يحتاج إليها في الجلسة المشتركة للبرلمان».

وهناك أصوات معارضة داخل معسكر حزب الشعب الباكستاني نفسه لسحب الثقة من الرئيس. وقد عبر أمين فهيم، وهو عضو في حزب الشعب الباكستاني، وكان مساعدا مقربا من بي نظير بوتو التي اغتيلت، عن قلقه بسبب التوجه الأخير لحزبه، وقال: «نصيحتي لهم ألا يفعلوا ذلك، حيث أن قرار سحب الثقة سوف يعقد الأمور، ولا يمكن أن نقوم بذلك في الوقت الحالي». ومع ذلك، فإن معظم المحللين السياسيين يتفقون على أنه من الصعب أن يصوت أمين فهيم ضد قرار حزبه.