الجزائر: مقتل 12 عضوا من تنظيم «القاعدة» ينتمون إلى «خلية الانتحاريين»

الداخلية تتحدث عن استرجاع أسلحة حربية بعد العملية

TT

أفادت وزارة الداخلية الجزائرية أمس بأن قوات الجيش قتلت 12 عضوا من الجماعات الإسلامية المسلحة بولاية تيزي وزو (110 شرق العاصمة). وقالت ان «الجنود استعادوا أسلحة حربية وذخيرة وأجهزة إرسال» بعد نهاية العملية.

وجاء في بيان الداخلية أن قتل عناصر التنظيمات المسلحة تم الليلة ما قبل الماضية في قرية آيت خلفون ببلدة بني دوالة، بمنطقة القبائل الكبرى. وأوضح أن الجيش نجح في الايقاع بهم في كمين، مشيرا إلى استرجاع كمية كبيرة من السلاح وعتاد فني كان بحوزتهم. ويتعلق الأمر بسبعة رشاشات كلاشنيكوف وأربع بنادق سيمينوف وبندقية مزودة بمضخة، وبندقية صيد ومسدس أوتوماتيكي من نوع «بيريطا»، وقنبلة يدوية وجهاز راديو للإرسال والاستقبال وهواتف نقالة.

ولم يوضح بيان الوزارة التنظيم المسلح الذي ينتمي إليه الأشخاص الذين قتلهم الجيش، فيما قالت مصادر أمنية من تيزي وزو لـ«الشرق الأوسط» إنهم أعضاء في التنظيم المسمى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» الذي نشر معاقله بشكل واسع بمنطقة القبائل. وأوضحت ذات المصادر أن أجهزة الأمن المتخصصة في محاربة الإرهاب كانت تترصد للجماعة المسلحة منذ عدة أيام، حيث وصلتها معلومات تتحدث عن نشاط إرهابيين في قرية آيت خلفون. ورجحت الأجهزة أنهم كانوا بصدد التحضير لتنفيذ اعتداء ضد هدف أمني. وأضافت المصادر أن المسلحين الـ12 ينتمون لمجموعات صغيرة «متخصصة» في التفجيرات الانتحارية، وقالت إن «موقعها مهم داخل التنظيم». وأثبتت أولى التحريات عنهم أن غالبيتهم ينتمون لـ«كتيبة النور» التي تعد أهم مجموعات «القاعدة». وتشهد ولايات القبائل منذ أسابيع عمليات تمشيط واسعة في جبالها وغاباتها، بحثا عن عناصر «القاعدة». وتشارك في التمشيط القوات المظلية مدعمة بفرق «الدفاع الذاتي» المسلحة وأفراد الحرس البلدي من أبناء المنطقة. ويأتي مقتل عناصر «القاعدة» بعد أقل من أسبوع من تفجير انتحاري دمر جزءا من مبنى الاستعلامات العامة بتيزي وزو وتسبب في جرح 25 شخصا، بعضهم من أفراد الشرطة. وأعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عن التفجير ونشرت صورة الانتحاري الذي قالت وزارة الداخلية إن اسمه مخلوفي صحاري وهو مصاب حسبها بانهيار عصبي. بينما ذكرت مصادر مطلعة أنه شاب استفاد من عفو رئاسي بموجب قانون المصالحة فغادر السجن في 2006، ثم التحق رأسا بمعاقل الإرهاب.