المغرب: الإعلان عن حزب جديد باسم «الأصالة والمعاصرة»

ضم في صفوفه يساريين سابقين وزعماء منتسبين إلى اليمين

TT

أعلنت خمسة أحزاب سياسية مغربية، وبعض مسؤولي جمعية «الحركة من اجل كل الديمقراطيين»، مساء أول من أمس، عن ميلاد حزب جديد تحت اسم «الاصالة والمعاصرة».

وقالت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، إن الملف القانوني لطلب تأسيس الحزب الجديد أودع، لدى المصالح المختصة بوزارة الداخلية المغربية، وذلك وفقا للفصل 41 من قانون الأحزاب، الذي يتحدث عن إدماج الأحزاب في حزب واحد، ويتعلق الأمر بأحزاب: الوطني الديمقراطي، والعهد، ومبادرة المواطنة والتنمية، والبيئة والتنمية، ورابطة الحريات، إضافة إلى فعاليات نشيطة في جمعية «الحركة من اجل كل الديمقراطيين»، التي يتزعمها النائب فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق في الداخلية، وتضم في صفوفها فعاليات كانت محسوبة على اليسار الراديكالي في عقد السبعينيات من القرن الماضي.

وأوضحت المصادر أن الفصل 41 من قانون الأحزاب، ينص على وضع نظام أساسي، لدى وزارة الداخلية، ولائحة لمسؤولي الهيئات السياسية والمدنية، التي قررت الاندماج فيما بينها في حزب جديد. وقال نجيب الوزاني، أمين عام حزب العهد، لـ«الشرق الأوسط»، الذي يوجد حاليا في اسبانيا «إنه لم يكن حاضرا اثناء تقديم النظام الاساسي، وتسمية لائحة المسؤولين، عن ميلاد الحزب الجديد، لدى وزارة الداخلية، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن على علم باسماء المسؤولين فيه»، مؤكدا أنه ساهم مع جميع زعماء الاحزاب الخمسة، ومسؤولي جمعية «الحركة من اجل كل الديمقراطيين» في صياغة النظام الاساسي، وتسمية المسؤولين.

وبشأن موقفه من هيمنة كوادر جمعية «الحركة من اجل كل الديمقراطيين»، على مسؤولية الحزب الجديد، على حساب كوادر الاحزاب الخمسة، قال الوزاني إنه يتفهم تخوف كوادر، ومنتخبي الاحزاب الخمسة، من اللائحة المعلنة، التي ستبقى مؤقتة الى حين انعقاد المؤتمر التأسيسي المزمع عقده في غضون شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك وفقا للفصل 42 من قانون الاحزاب.

وأضاف الوزاني أن تسميته، وزعماء الاحزاب الاخرى، كأمناء مكلفون العلاقات العامة، ضمن لائحة المسؤولين عن حزب «الاصالة والمعاصرة»، يندرج في إطار التحضير لعقد المؤتمر، وتدبير مرحلة الاندماج بشكل تدريجي، على اساس ضم جميع كوادر الاحزاب الخمسة في الحزب الجديد، بينما لم يرد عبد الله القادري، امين عام الحزب الوطني الديمقراطي، على اتصال هاتفي لـ«الشرق الاوسط» كونه يوجد حاليا في فرنسا، حيث يقضي عطلته.

من جهة أخرى، قال البشير الزناكي، الناطق الرسمي باسم جمعية «الحركة من اجل كل الديمقراطيين»، إن جمعيته ستعقد اجتماعا عاما نهاية الشهر الجاري، لانتخاب أعضاء جدد على رأس المكتب التنفيذي، خلفا للذين التحقوا بالحزب الجديد، مشيرا الى ان جمعيته ستستمر في العمل باستقلال تام عن حزب «الاصالة والمعاصرة»، رغم أن كل عضو في الحزب الجديد، له حق الاشتغال في جمعية «الحركة من أجل كل الديمقراطيين»، على أساس أن لا يكون عضوا قياديا.