معلومات جديدة تقود السلطات المصرية لتفكيك شبكات تهريب الأفارقة إلى إسرائيل

السودانيون يتراجعون والإريتريون يتزايدون

TT

فيما تراجعت أعداد المهاجرين السودانيين الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر منذ بدء العام الجاري، زادت أعداد المهاجرين الاريتريين. وتقول مصادر أمنية مصرية انه تم منذ بداية العام الجاري وحتى الآن اعتقال 587 مهاجرا غير شرعي معظمهم من الأفارقة أثناء محاولاتهم التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر.

وقالت المصادر المصرية «نعلم أن هناك عددا آخر تمكن من دخول الأراضي الإسرائيلية.. التسلل والتهريب طبيعة أي منطقة حدودية في العالم، لا يوجد دولة يمكنها ضبط حدودها بالكامل». وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات جديدة عن طرق نقل المهاجرين إلى سيناء وأماكن اختبائهم بما يفيد في تفكيك شبكات التهريب، موضحة أن السلطات الإسرائيلية لم تعد للجانب المصري أي متسللين أفارقة خلال العام الحالي.

وقالت المصادر إنه خلال تلك الفترة من العام الجاري «تم اعتقال 249 اريتريا بينهم 40 سيدة و7 أطفال، و172 سودانيا بينهم 7 سيدات و5 أطفال، و39 نيجيريا بينهم سيدتان وطفل واحد كما تم اعتقال 37 مهاجرا من ساحل العاج و29 إثيوبيا بينهم 3 سيدات، إضافة إلى اعتقال ثلاثة أشخاص من مالي و18 من غانا بينهم سيدة واحدة، و3 من بوركينا فاسو وسيدة ورجل من نيبال، وشخص واحد من كل من غينيا وكينيا وجزر القمر.

وأشارت المصادر إلى أنه إلى جانب المهاجرين الأفارقة تم أيضا اعتقال 15 جورجيا و4 أتراك و5 صينيين.

وقتل نحو 19 مهاجرا حاولوا التسلل إلى إسرائيل منذ بدء العام فيما أصيب 25 آخرون برصاص الشرطة المصرية، بينما أصيب 19 آخرون نتيجة ارتطامهم بالأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل أثناء محاولاتهم الفرار.

وقالت المصادر إن معظم المهاجرين يقدمون إلى محاكمات عاجلة ومعظمهم حصل على أحكاما بالحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ وغرامة ألف جنيه فيما ينفذ بعضهم حاليا أحكاما بالحبس صدرت ضدهم، مضيفة أنه يتم بعد ذلك ترحليهم إلى إدارة الجوازات والهجرة بالقاهرة تمهيدا لتسليمهم إلى سفارات بلادهم.

وأضافت المصادر أن الشرطة المصرية زادت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع إسرائيل خلال الفترة الماضية بعد نشاط عمليات تسلل الأفارقة إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر خلال الفترة الماضية.

ويسعى مهاجرون غير شرعيين، بعضهم من إقليم دارفور المضطرب في السودان للحصول على فرصة عمل في إسرائيل أو الحصول على حق اللجوء بعيدا عن الصراعات الدائرة في بلادهم والأحوال المعيشية الصعبة في مصر التي يقول ناشطون ان المهاجرين الأفارقة فيها يواجهون تهميشا اقتصاديا وتمييزا ضدهم. وتقول منظمة العفو الدولية إن آلاف المهاجرين يحاولون عبور الحدود إلى إسرائيل كل عام ويتزايد العدد منذ عام 2007 الذي منحت فيه إسرائيل حوالي 2000 متسلل اريتري تراخيص عمل مؤقتة.

وتدعو منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في أعمال القتل على الحدود بين مصر وإسرائيل وتقول إن إسرائيل ضغطت على مصر لتحد من تدفق عابري الحدود بطريق غير مشروع.

وتشير التحقيقات المصرية إلى أن أهم مناطق التسلل على الحدود بين مصر وإسرائيل هي العلامة الدولية رقم 64 بمنطقة نخل بوسط سيناء والعلامة رقم 14 ومنطقة الماسورة جنوب معبر رفح والعلامة الدولية رقم 44 على الحدود بين مصر وإسرائيل والعلامة الدولية رقم 19 جنوب معبر رفح الحدودي والعلامة الدولية رقم 9 جنوب معبر رفح الحدودي ومنطقة المدفونة والعلامة الدولية رقم 7 والعلامة الدولية رقم 55 بوسط سيناء ومنطقة المطلة بوسط سيناء ومنطقة القسيمة بوسط سيناء ومنطقة نجع شبانة جنوب معبر رفح ومنطقة المهدية جنوب معبر رفح ومنطقة الكونتلا بوسط سيناء.