كانت أوسيتيا الجنوبية جزءا من الاتحاد السوفياتي وانضمت اليه في 12 مارس (آذار) 1922 ضمن ما كانت تسمى بجمهوريات ما وراء القوقاز مع جورجيا ارمينيا واذربيجان. أعلنت جمهورية جورجيا السوفياتية في 5 ديسمبر (كانون الاول) 1936 وأصبحت اوسيتيا الجنوبية احد اقاليمها بعد ان اعلنت اوسيتيا الشمالية في وقت سابق عن انضمامها الى روسيا الاتحادية. اعلن مجلس نواب اوسيتيا الجنوبية التحول من الاقليم ذي الحكم الذاتي الى جمهورية ذات حكم ذاتي في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989. وحاولت جورجيا منع الاستقلال بالقوة، الا ان ابناء الاقليم بقوا مصرين على الانفصال الكامل، فأعلنوا قيام جمهورية اوسيتيا الجنوبية في 20 سبتمبر (أيلول) 1990 التي لم تعترف بها الامم المتحدة كدولة مستقلة. وردت جورجيا على ذلك بالغاء نظام الحكم الذاتي في الاقليم في 10 ديسمبر (كانون الاول) 1990. وكان هذا الامر مقدمة للاشتباكات التي تحولت الى نزاع اثني طال ايضا مناطق ابخازيا وادجاريا اللتان اعلنتا كذلك الانفصال من جانب واحد عن جورجيا. وفي 14 يوليو (تموز) 1992 بموجب ما سمي باتفاقيات داغوميس ابان حكم الرئيسين الجورجي ادوارد شيفارنادزه والروسي بوريس يلتسين، جرى الاتفاق على وقف الحرب الاهلية واقرار شرعية ارسال قوات حفظ السلام الروسية التي ينسحب وجودها على جمهورية ابخازيا المتاخمة لاراضي روسيا الاتحادية على ضفاف البحر الاسود. وحاولت اوسيتيا مرارا خلال الفترة الماضية اقناع روسيا بقبول انضمامها مع اوسيتيا الشمالية الى الاتحاد الروسي وهو ما يميل الى قبوله القوميون الروس وبعض اعضاء مجلس الدوما.