المركز الأوروبي للأمن يحذر من هجمات إرهابية لـ«القاعدة» خلال رمضان

تستهدف مصالح السويد وإسرائيل في أوروبا وتخفف العبء عن المجاهدين في العراق وأفغانستان

TT

حذر المركز الاستراتيجي الاوروبي للأمن والاستخبارات، الذي يتخذ من بروكسل مقرا له، من خطط لـ«القاعدة» لتنفيذ هجمات ارهابية خلال شهر رمضان، وخاصة ضد المصالح السويدية والاسرائيلية على الاراضي الاوروبية، وايضا في اماكن اخرى، ومنها دول عربية مثل مصر.

وقال بيان تلقت «الشرق الاوسط» في بروكسل نسخة منه، ان القسم الخاص بمتابعة المواقع الاسلامية باللغة العربية، التابع للمركز الاستراتيجي الاوروبي للأمن، اكتشف على احد المواقع، رسالة تحمل توقيع «خليفة بغداد»، وتدعو الى تنفيذ هجمات ضد المصالح الاسرائيلية والسويدية. واشار البيان الى ان الموقع الاسلامي، الذي عادة ما تستخدمه «القاعدة» لنشر بيانات تعلن فيها مسؤوليتها عن عمليات نفذتها، او لنشر وثائق أو للتدريب، قام الموقع بنشر رسالة من «خليفة بغداد» يدعو فيها الى القيام بهجمات انتحارية في السويد خلال شهر رمضان، ومن بين الاهداف سفارة اسرائيل في استوكهولم، وفي اماكن اخرى، ومنها العاصمة المصرية القاهرة، الى جانب استهداف سفارات السويد في اماكن متفرقة من العالم. وقالت الرسالة ان تنفيذ هجمات في اوروبا، يخفف المعاناة عن المجاهدين في العراق وأفغانستان، مما يعني فتح جبهات جديدة في اوروبا، وبالتالي يجعل هذا الامر قوات العدو متفرقة في اماكن مختلفة ـ حسب الرسالة ـ كما دعت الرسالة الى استهداف شخصيات اوروبية، مثل رسامي الكاريكاتور، على غرار ما فعل المغربي الاصل محمد بويري عندما قتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ، الذي وصفته الرسالة بانه «مجرم كافر». ونشر الموقع صور لخارطة السويد، وسفارات اسرائيل في استوكهولم والقاهرة، وصور اطفال يرتدون احزمة ناسفة وصور بويري وفان جوخ. وقال المركز الاستراتيجي الاوروبي، ان استهداف السويد الى جانب اسرائيل، يعود الى عدة اسباب منها مشاركة السويد في عمليات ينفذها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان، وايضا لتأييدها للدنمارك في ازمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم. يذكر ان المركز الاوروبي الاستراتيجي للأمن تأسس في مايو (ايار) 2002، ويتخذ من بروكسل عاصمة اوروبا الموحدة مقرا له.