ابنة الرئيس الموريتاني المخلوع: والدي يحتاج لعملية جراحية

آمال بنت الشيخ عبد الله: منذ 3 أشهر كنا نخضع للتنصت

TT

اعلنت ابنة الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي اطاحه انقلاب، انها «قلقة على سلامة وصحة والدها» المحتجز منذ يومين في مكان لم يحدد بشكل رسمي.

وقالت آمال بنت الشيخ عبد الله في حديث مع صحافيين من وكالة الصحافة الفرنسية في منزل العائلة «انني قلقة على سلامة والدي وصحته طالما انه لا يزال معتقلا». واضافت «سأحمل من يعتقل والدي مسؤولية اي مكروه يصيبه. لقد كان في صحة جيدة عندما غادر القصر الرئاسي». واوضحت انها لم تر والدها البالغ الـ71 من العمر منذ الاربعاء وانها لا تعلم اين يحتجز «لان اي مصدر رسمي او عسكري لم يبلغنا بمكان احتجازه».

وقالت انه «قبل ثلاثة ايام (قبل اعتقاله) خضع لفحص طبي ووصف له طبيبه مضادا حيويا والاسبرين» من دون ان تكشف ما اذا كان مصابا بمرض. وخلال احتجازه تمكن سيدي ولد الشيخ عبد الله من نقل رسالة الى مقربين منه طلب فيها تأمين هذه الادوية له وتحقق هذا الطلب على ما ذكرت. وفي هذا الخصوص قالت آمال لرويترز، ان والدها بحاجة الى رعاية طبية. واشارت الى انه بحاجة الى جراحة بسيطة لكنها ليست خطيرة». وذكرت ان الاتصال الوحيد الذي سمح به لوالدها هو قائمة من الادوية مكتوبة بخط اليد حملها الجنود الى القصر الرئاسي بها ما يحتاجه من مضادات حيوية وملابس وكتب وكريم الحلاقة.

واضافت آمال في حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية ان «اسوأ ما يمكن ان يحصل هو ان تلطخ سمعتنا او ان يحاكم الرئيس او ان يزج بنا في السجن». وكانت الاجواء متوترة في موريتانيا قبل الانقلاب العسكري. وقالت «منذ ثلاثة اشهر كنا نخضع للتنصت. ومنذ شهرين ونصف الشهر بدأ العسكريون يظهرون علنا اهتماما بالسياسة». وخلصت الى القول «لكننا متفائلون ونعتمد على دعم الديمقراطيين في هذا البلد وهم كثر».

وكان الانقلابيون احتجزوا اسرة الرئيس الموريتاني في القصر الرئاسي لاكثر من 24 ساعة.

ويتوقع ان تبدأ اليوم محادثات في نواكشوط بين مبعوثين من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، وقائد الانقلاب العسكري الموريتاني. وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد اعرب عن «قلقه العميق» بعد الانقلاب الذي شهدته موريتانيا الاربعاء. وأجمعت الاسرة الدولية على ادانته. وجاء في بيان ان موسى «يأمل الا يشكل (الانقلاب) خطوة الى الوراء في العملية الديمقراطية» في موريتانيا وطلب بان «تتم تسوية المشاكل السياسية في اطار الحوار الديمقراطي واحترام المؤسسات الديمقراطية». من ناحيته اصدر الاتحاد الافريقي بيانا «طالب» فيه بالافراج عن الرئيس و«باقي الشخصيات المعتقلة» بالاضافة الى «اعادة تفعيل المؤسسات الديمقراطية التي اختارها الشعب الموريتاني ديمقراطيا من دون تأخير».

وكان الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قاد الانقلاب ويترأس مجلس الدولة الذي شكل ويضم احد عشر ضابطا، استقبل الخميس الحبيب بن يحيى مبعوثا عن الزعيم الليبي. وذكرت وكالة الانباء الموريتانية ان بن يحيى اكد انه كلف من قبل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، زيارة موريتانيا للحصول على معلومات اوفى.

واضاف بعد اللقاء «نتمنى السعادة والحظ لهذا البلد الشقيق». وكان هذا اللقاء اول لقاء خارجي مباشر للعميد محمد ولد عبد العزيز منذ الانقلاب.