بوش يدعو روسيا إلى وقف عدوانها على جورجيا.. ووفد أميركي ـ أوروبي إلى تبليسي للتوسط

دعوات دولية لوقف القتال بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق.. والصين وإيران قلقتان

TT

مع فشل مجلس الأمن الذي عقد اجتماعا طارئا أول من أمس للتباحث في الازمة التي اندلعت في القوقاز، بالتوصل الى اتفاق لدعوة روسيا وجورجيا الى وقف اطلاق النار، توالت الدعوات الدولية الى وضع حد للعمليات العسكرية، وأعلنت بريطانيا ارسال وفد مشترك من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومسؤولي حلف شمال الاطلسي الى جورجيا، لمحاولة التوسط لحل النزاع. ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش روسيا الى وقف «عدوانها» على جورجيا، وكرر موقف واشنطن دعوة موسكو الى احترام وحدة الاراضي الجورجية. وحذر بوش أمس من بكين، من ان اعمال العنف تتجاوز في الوقت الراهن اطار اوسيتيا الجنوبية، متوجها الى روسيا بشكل خاص لوقف الازمة. وقال بوش للصحافيين في تصريح مقتضب في بكين، حيث يحضر الالعاب الاولمبية: «لقد وجهنا دعوة الى وقف العنف فورا». وعبر بوش عن قلقه الشديد ازاء الوضع في جورجيا، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تأخذ هذه القضية على محمل الجد. واضاف ان «الهجمات تقع في مناطق في جورجيا بعيدة عن منطقة النزاع في اوسيتيا الجنوبية. العنف يهدد السلام الاقليمي». وتابع: «ان جورجيا بلد سيد ويجب احترام وحدة وسلامة اراضيه. ندعو الى وقف القصف الروسي وعودة الاطراف الى الوضع الذي كان قائما في 6 اغسطس (آب)».

وأشار الى ان الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الاوروبيين من اجل اطلاق وساطة دولية ومع الاطراف المعنية من اجل استئناف الحوار. ودعا روسيا الى دعم هذه الجهود من اجل عودة السلام في اسرع وقت ممكن.

وعقد مجلس الأمن اجتماعا ثانيا غير رسمي أمس لبحث أزمة أوسيتيا الجنوبية، وقال دبلوماسي بلجيكي في مقر الامم المتحدة في نيويورك في وقت سابق أمس، ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا جديدا غير رسمي في محاولة للتوصل الى اتفاق يدعو الى وقف اطلاق النار بين روسيا وجورجيا في اوسيتيا الجنوبية.

كذلك، دعت الصين، التي تعتبر حليفة لروسيا، إلى وقف إطلاق النار في منطقة أوسيتيا الجنوبية فى جورجيا، وأعربت عن بالغ قلقها إزاء الصراع المتصاعد هناك. وقال تشين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان نشر على الموقع الالكتروني للوزارة، إن «الصين قلقة للغاية بشأن الوضع المتدهور والصراع المسلح في أوسيتيا الجنوبية». وأضاف: «ندعو الاطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار فورا».

ودعت إيران أيضا الى وقف فوري لاطلاق النار في أوسيتيا الجنوبية. ونقلت وكالة أنباء (ايرنا) الإيرانية عن حسن قشقاوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله في بيان له: «إن إيران تشعر بقلق عميق إزاء الأزمة في أوسيتيا الجنوبية، التي أدت حتى الآن إلى مقتل أبرياء، وتطالب بوقف فوري للصراع وإرسال فرق مساعدات إغاثية للسكان المحليين».

من جهته، استشهدت السويد بادولف هتلر في انتقادها لروسيا واتهمت موسكو بشن «عدوان على جورجيا لا يتماشى مع القانون الدولي». وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في بيان، «لدينا اسباب تدفعنا الى التذكر كيف استخدم هتلر قبل اكثر من نصف قرن مثل هذه العقيدة لمهاجمة مناطق كبيرة في اوروبا الوسطى». ورفض الحجج التي قدمتها موسكو للتدخل عسكريا في جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية، معتبرا ان لا مبرر لشن هجوم على دولة اخرى بحجة حماية مواطنين ايا كانوا. واضاف ان «الهجوم الروسي على جورجيا عدوان لا يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ الاساسية للأمن والتعاون في اوروبا».