البنك المركزي الإيراني يعلن تغيير نظام العملة الوطنية بسبب التضخم

بعدما أدى لاضطرار الإيرانيين لحمل كميات كبيرة من العملات الورقية

TT

قالت إيران أمس، إنها لن تتراجع عن موقفها النووي، وذلك في أحدث تصريحات تشي بأن طهران لن ترد بالايجاب على صفقة الحوافز الغربية لها، والتي قدمت في يونيو (حزيران) الماضي. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية قوله امس، «موقفنا لن يتغير بسبب العقوبات أو التهديد بعقوبات». وتابع «من المهم أن بلادنا جاهزة للاصرار على حقوقها تحت أي ظرف». وقادت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، المساعي الدبلوماسية من أجل اقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم. وأفادت الولايات المتحدة وبريطانيا بأن دول 5 +1 اتفقت على دراسة فرض مزيد من العقوبات من جانب الأمم المتحدة على ايران، بعدما امتنعت طهران عن وقف تخصيب اليورانيوم، ولكن روسيا أفادت بأنه لا توجد اتفاق واضح بعد. وقدمت ايران للقوى الستة خطابا الأسبوع الماضي من صفحة واحدة، لا يتضمن التزاما من جانبها، ولا يضم أي اجابة عن عرض الدول الغربية لها بالتوقف عن السعي من أجل فرض المزيد من عقوبات الامم المتحدة عليها، اذا أوقفت ايران توسع نشاطها النووي. ووعدت طهران بتقديم «رد واضح» في وقت غير محدد. ولكل من الصين وروسيا مصالح تجارية كبيرة في ايران، وقد سعتا لتخفيف حدة قرارات العقوبات السابقة الصادرة عن الامم المتحدة ضد طهران.

الى ذلك، قال محافظ البنك المركزي الايراني امس، ان ايران تعتزم تغيير النظام الخاص بعملتها الوطنية فى المستقبل القريب. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن طهماسب مظاهري قوله «بسبب التضخم يتعين علينا ان نصدر عملة ورقية وعملات معدنية جديدة، او ان نطرح عملة جديدة بدلا من الريال».

وبسبب معدل تضخم بلغ قرابة 30 في المائة، ووصل في بعض الحالات حتى الى 50 في المائة، فإن العملة الورقية الحالية لا تتناسب مع الاسعار، ويتعين على المواطنين ان يحملوا الكثير من النقد معهم للتسوق. وتبدأ فئات العملة الورقية من 500 ريال (نحو خمسة سنتات) وتنتهي بـ50 الف ريال (30.5 دولار). والعملات المعدنية لا قيمة لها من الناحية العملية. وقال محافظ البنك المركزى «لا نزال نعمل بشأن هذه العملية، ولكننا نأمل في الانتهاء من وضع النظام الجديد الخاص بالعملة في غضون الاشهر الثلاث المقبلة». ودعا المحافظ ايضا الى توسيع نطاق نظام بطاقة الائتمان في ايران، الذي قال انه يمكن ان يحل المشكلة التي يواجهها المواطنون، والتي تتمثل في حمل كمية كبيرة من النقد. وعلى الرغم من ان هناك نظاما محليا لبطاقات الائتمان في ايران حاليا، الا ان الكثير من الاماكن لا تقبل التعامل بها. كما انه لا يوجد عدد كاف من الآلات البنكية للسحب المالي في شوارع المدن الإيرانية، مما يجعل امتلاك بطاقة ائتمانية غير مفيد جدا.