كابل تطالب بتوسيع نطاق الحرب على الإرهاب لتشمل حدود باكستان

كرزاي: الضربات الجوية تؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف السكان المدنيين

TT

اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد ان مطاردة المتمردين في البلدات الافغانية لا يؤدي الا الى مقتل مدنيين ابرياء، داعيا حلفاءه الغربيين الى مهاجمة مواقع حركة طالبان في باكستان المجاورة. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي ان «الحرب على الارهاب يجب الا تدور رحاها في البلدات الافغانية، حيث لم تؤد الضربات الجوية الا الى وقوع ضحايا في صفوف السكان المدنيين». وجدد الرئيس الافغاني دعوته الى ضرب المتمردين الذين يتخذون من الجانب الباكستاني من خط دوراند، الذي يشكل خط الحدود بين البلدين، ملجأ لهم. وقال «يجب تعديل استراتيجية الحرب على الارهاب. يجب على العالم ان يركز على قواعد الارهاب وملاجئهم ومعسكرات تدريبهم» في منطقة القبائل الباكستانية. وارتفعت حدة التوتر بين كابل واسلام اباد الى مستوياتها القصوى بعدما اتهمت السلطات الافغانية نظيرتها الباكستانية بعدم القيام بما يكفي لمنع مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة من عبور اراضيها نحو افغانستان. ويتمركز عدد من الحركات المتطرفة المسلحة في منطقة القبائل الباكستانية بينهم عدد من الحركات التي دخلت في مفاوضات مع الحكومة الباكستانية الجديدة ولكن من دون ان تتخلى عن «الجهاد» في افغانستان، الامر الذي اثار حفيظة كابل. ومن جانبها تعتبر اسلام اباد ان كابل والقوات الدولية العاجزتين عن تحقيق نصر على طالبان في افغانستان هما السبب وراء لجوء مقاتلي طالبان الى الاراضي الباكستانية ودورة العنف التي تشهدها باكستان.

من جهة اخرى صرح عضو برلماني أفغاني وهو أحد السكان المحليين امس بأن عددا من المدنيين من بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارة جوية شنتها الولايات المتحدة ضد مسلحين في أحد الاقاليم الشمالية الشرقية.

من ناحية أخرى، قتل مسلحو حركة طالبان احد العسكريين الكنديين جنوب أفغانستان، فيما أصيب أو قتل 10 من متمردى الحركة واعتقل ما يصل إلى 20 آخرين في منطقة أخرى بالبلاد. وقال مطيع الله سيف رئيس شرطة إقليم كابيسا إن العملية التي قامت بها القوات مدعومة من قبل طائرات قوات التحالف، قتلت أكثر من 10 مسلحين أمس. وأوضح أن «هناك تقارير تفيد بسقوط ضحايا بين المدنيين أيضا، ولكننا لا يمكننا تأكيد ذلك في الوقت الحالي». وأضاف أنه جرى إرسال فريق إلى المنطقة للتحقيق في الحادث. من ناحية أخرى، نقلت وسائل الاعلام المحلية عن الاهالي قولهم إن حوالي 20 مدنيا قتلوا وأصيبوا في الغارة الجوية. وقال حاج محمد إقبال صافي وهو عضو برلماني من مديرية طقاب، لوكالة الانباء الالمانية إن «19 مدنيا على الاقل من بينهم نساء وأطفال قتلوا في هذا القصف». وأضاف حاج أنه حصل على المعلومات التي لديه من مصادر موثوقة في قرية كورجال حيث تمت عملية القصف. وقالت وزارة الدفاع الكندية في بيان لها أمس الاحد إن جوشوا براين روبرتس وهو احد افراد القوات الكندية برتبة عريف توفي أمس متأثرا بالجروح التي اصيب بها أثناء قتاله في مديرية زهيراي بإقليم قندهار الجنوبي. يذكر أن أكثر من 2500 جندي كندي يتمركزون في إقليم قندهار الذي يعتقد أنه المقر الرئيسي للملا عمر زعيم طالبان. ويعمل الجنود الكنديون ضمن أكثر من 50 ألف جندي من 40 دولة من قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو). وفقدت القوات الكندية 89 جنديا معظمهم في قندهار بالاضافة إلى مقتل دبلوماسي في نفس الاقليم، وذلك منذ أن نشرت كندا قواتها في أفغانستان عام 2003. وأفادت الوزارة بان قوات الجيش الافغاني قتلت أو أصابت أكثر من 10 من المتشددين في منطقة طقاب الواقعة شمال شرقي إقليم كابيسا. وجاء في البيان أنه جرى اعتقال ثلاثة مواطنين باكستانيين بحوزتهم متفجرات، واعتقال 11 مسلحا آخرين في إقليم قندهار. من ناحية أخرى، قالت قوات التحالف أيضا في بيان لها اليوم إنها اعتقلت ثلاثة مسلحين في عملية قامت بها في مديرية أورجون باقليم باكتيكا الجنوبي الشرقي. وجاء في البيان أيضا أن قوات الجيش قامت باعتقال الملا بارئ جول حاكم إقليم أوروزجان الجنوبي المعين من قبل طالبان، بالاضافة إلى ستة آخرين من مسلحي طالبان.