وقعت سلسلة انفجارات صباح امس بالتوقيت المحلي في اقليم شينجيانغ الصيني (شمال غرب)، حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية التي لم تعط ايضاحات اضافية.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان هذه الانفجارات وقعت في مدينة كوغا الواقعة جنوب اقليم شينجيانغ. وقال شهود عيان ان الشرطة طوقت المنطقة التي وقعت فيها الانفجارات.
وتقع مدينة كوغا، حسب الوكالة، على بعد حوالى 740 كلم من يورومكي، كبرى مدن اقليم شينجيانغ الذي تقطنه اغلبية اسلامية والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 الف نسمة. وفي هذا الاقليم قتل 16 شرطيا في الرابع من اغسطس (اب) الحالي بواسطة شاحنة في محيط مدينة كشغر ما حمل السلطات الرسمية على تعزيز التدابير الامنية قبل اربعة ايام من بدء الالعاب الاولمبية في بكين. وقد اخترقت شاحنة كان على متنها شخصان مجموعة من 70 شرطيا كانوا يقومون برياضتهم الصباحية. وجاءت الانفجارات خلال أقل من أسبوع من هجوم شهدته ذات المنطقة، تسبب بمقتل 16 رجل أمن، إضافة إلى إصابة 16 آخرين بجراح. وأجبر الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش حدودية بمدينة «كاشي» في الرابع من الشهر الجاري، السلطات الصينية على تشديد الإجراءات الأمنية في الإقليم بإقامة المزيد من الحواجز الأمنية في الشوارع وحول المقار الحكومية. واقتحم مهاجمان بشاحنة نفايات مجموعة من رجال الشرطة قبيل إلقاء خمس عبوات ناسفة على ثكنتهم العسكرية. ونقلت «شينخوا» أن السلطات الرسمية اعتقلت المنفذين، وهما من عرقية «الإيغور».
واشتبهت السلطات الأمنية في الصين بأن مخططاً إرهابياً يقف وراء الهجوم. ويعرف إقليم «شينجيانغ إيغور»، أيضاً بـ«شرق تركستان»، ويسعى سكانه، بينهم أقلية عرقية مسلمة من الطائفة السنية (إيغور) للاستقلال عن الصين، رغم تمتعهم بالاستقلال الذاتي بموجب الدستور. وأشارت دائرة الأمن العام الإقليمية إلى تلقيها معلومات استخباراتية بتخطيط «الحركة الإسلامية لشرق تركستان» لتنفيذ هجمات إرهابية في الفترة ما بين الأول إلى الثامن من أغسطس الجاري. وكانت السلطات الصينية قد أكدت في أواخر الشهر الماضي، أن أجهزة الأمن تمكنت من «إحباط مؤامرة دولية»، تتضمن شن «هجمات إرهابية» تستهدف «أولمبياد بكين 2008»، في مدينة شنغهاي. وقال نائب مدير مكتب الأمن العام في شنغهاي، تشين جيولونغ، إن المكتب تلقى معلومات تفيد بوجود «مجموعة دولية»، تخطط لشن هجمات خلال الأولمبياد، في المدينة.